متابعة قدس: بعد نحو شهر من الاضطرابات التي شهدتها إسبانيا، أعلنت مجموعة “إسرائيل – بريميير تك” للدراجات عن تغييرات جوهرية قالت إنها تهدف إلى ضمان أمن الدراجين واستمرار مستقبل الفريق. وأوضحت في بيانها أن بقاء الفريق تعرض في الأسابيع الأخيرة لخطر حقيقي نتيجة موجة واسعة من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، التي انزلقت أحيانًا إلى أعمال عنف وهددت حياة المشاركين.
خلال الأشهر الماضية، واجه الفريق ما وصفه بأنه التحدي الأصعب في تاريخه، وهو تحدٍّ لا يرتبط بالرياضة ذاتها. فقد تحول إلى هدف مباشر للاحتجاجات والمقاطعات، وبعضها اتخذ طابعًا عنيفًا هدد حياة الدراجين وأفراد الطاقم. وخلال سباق “فويلتا إسبانيا” الأخير، اقتحم ناشطون مسارات السباق مهددين سلامة المتسابقين. ومع تدهور الوضع، اضطر الفريق إلى الانسحاب من عدة سباقات في إيطاليا بعدما تعذر ضمان سلامة المشاركين.
ورغم محاولات الإدارة الدفاع عن حق الدراجين في المنافسة بأمان، خلصت إلى أن الظروف الراهنة لا تسمح بذلك. وبعد مشاورات مطوّلة بين المالكين والمؤسسين والإدارة العليا، تقرر اتخاذ خطوة غير مسبوقة بتغيير اسم وهوية الفريق بحيث لا يحمل مستقبلًا اسم “إسرائيل”. وأكد البيان أن الفريق سيبقى بطابع دولي، وأن الدراجين الإسرائيليين سيواصلون الحصول على فرص كاملة للتطور والمشاركة في المستويات العالمية.
في أعقاب القرار، أعلن مالك الفريق، رجل الأعمال سيلفان آدامز، تعليق مشاركته في الإدارة اليومية. وقال إنه لن يمثل الفريق بعد الآن وسيركز على نشاطات أخرى، إضافة إلى دوره كرئيس للكونغرس اليهودي العالمي في "إسرائيل".
آدامز أعرب عن أمله في أن تتغير الظروف مستقبلًا ليعود الفريق ويحمل اسم “إسرائيل”، داعيًا جمهور المشجعين في الداخل والخارج إلى مواصلة دعم الفريق ولاعبيه، وخاصة الدراجين الإسرائيليين.
تجدر الإشارة إلى أن الفريق تأسس عام 2014 تحت اسم “سايكلينغ أكاديمي” كأول فريق دراجات محترف في "إسرائيل". وخلال عقد واحد، حقق إنجازات بارزة تضمنت مشاركات وانتصارات في سباقات عالمية مرموقة مثل “تور دو فرانس”، وظل طوال تلك الفترة يرفع علم الاحتلال في المحافل الرياضية حتى القرار الأخير بالتخلي عن الهوية المرتبطة بالاسم.