اعتقلت شرطة الاحتلال مساء اليوم الثلاثاء، منسق تجمع شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو، بعد استدعائه للتحقيق في مركز شرطة "جفعات هافوت" بالقرب من مستوطنة "كريات اربع" في مدينة الخليل. وذكر تجمع "شباب ضد الاستيطان" في الخليل أن "عمليات التحريض المستمرة من قبل غلاة المستوطنين بحق المهندس عيسى عمرو منسق تجمع شباب ضد الاستيطان كانت وصلة ذروتها، بعد ان وصل الحد برئيس بلدية الحي اليهودي ومدير عام الحي اليهودي في الخليل المحتلة الى تهديد الحاكم العسكري الاسرائيلي برسالة ارسلت له و لكبار ضباط الشرطة والجيش والادارة المدنية مفادها أن المستوطنين سيتخلصون من "عمرو" على طريقتهم ان لم يصدر الحاكم العسكري أمر باعتقاله اداريا كخطوة اولى تمكنهم من انهاء نشاطات تجمع شباب ضد الاستيطان بشكل كلي ". وأكد التجمع أن "قادة المستوطنين هددوا باعتقال المهندس عمرو وإلا فإن المنطقة ستغرق في شلال دم لا يعرف الى اين ستنتهي، ثم حاول المستوطنون بعد ذلك إحراق مركز التحدي والصمود التابع لشباب ضد الاستيطان بالقرب من مستوطنة رامات يشاي " تل الرميده " إلا أن يقظة النشطاء حالت دون استمرار الحريق". واعتبر نشطاء تجمع شباب ضد الاستيطان أن هذه التهديدات جدية و خطيرة، خاصة وأنها جاءت على لسان أعلى سلطة تمثيلية للمستوطنين في الخليل، ليأتي وبعد هذا التهديد اعتقال عمرو وتحويله الى مركز توقيف عتصيون لعرضه على المحكمة، بالتزامن مع عيد الشعلة اليهودي. محمد الزغير الناطق الاعلامي باسم شباب ضد الاستيطان قال لـ "شبكة قدس" :" إن استهداف منسق التجمع قديم حديث، والتحريض ضده في تصاعد خطير، فالأمر تجاوز جنون باروخ مارزل وبلهاء المستوطنين ووصل نحو قمة الهرم مما يستدعي تصعيد العمل الشعبي، فخير وسيلة للجم هؤلاء مزيد من العمل على الارض". وأضاف الزغير "اعتقال عمرو يهدف للنيل من ارادته و عزيمته ولقد بات من الواضح ان المسألة تخطت مفهوم الاحتلال لتصل للاذلال و التعامل بحقد واستهداف من قبل كيان الاحتلال للاخ عمرو الذي ثبت ان قوات الاحتلال التي تتغنى بأنها دولة ديمقراطية وتحاول اظهار صورتها للعالم باحسن وجه تعمل تحت إمرة المستوطنين وتنتهك حقوق الانسان بنظام عنصري وهذا مؤشر خطير يجب على مؤسسات حقوق الانسان ان تحلله و تتابعه". في حين قال تامر الاطرش أحد قيادات التجمع لـ "شبكة قدس" : "نفهم بأن نشاطاتنا تغضب وترعب بل تزعج وتربك المستوطنين والاحتلال ونقدر ثمن ما نقوم به ولدينا الاستعداد لأن ندفع أي شيء من أجل الوطن، و ما يجب على الاحتلال أن يفهمه أيضا ً أن عيسى عمرو - رغم الحالة الاستثنائية التي يشكلها في الخليل و قيادته للعمل الشعبي فيها - فهو ليس وحده و طاقته توزعت على كُثر". يذكر أن هذه التهديدات جاءت بعد المظاهرة التي نظمها التجمع في قلب شارع الشهداء في الخليل واعتقل على إثرها كل من عيسى عمرو وبديع دويك ومحمد زغير تنديداً بزيارة الرئيس الامريكي باراك أوباما للمنطقة ولم يمض على الافراج عنهم سوى 15 يوماً حتى تم إعادة اعتقال عيسى عمرو.
[video ]http://www.youtube.com/watch?v=dUNkxD2aoL0&feature=youtu.be [/video]