رام الله المحتلة-قدس الإخبارية: كشف الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، في تصريحات لصحيفة القدس العربي، عن اجتماع ستعقده قيادة منظمة التحرير مطلع العام المقبل، من أجل "اتخاذ القرار النهائي" بشأن وقف العمل بالاتفاقيات السياسية والأمنية والاقتصادية مع الاحتلال الإسرائيلي.
ونفى عريقات ما أوردته الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أمس بأنه اقترح في اجتماعات عقدت في عمان والقاهرة مع الجانب الإسرائيلي إجراء "مفاوضات سرية". وتحدث في الوقت ذاته عن وجود مخطط يشمل "إعادة تشكيل الحدود" لمنطقة الشرق الأوسط.
وقال عريقات: "إن قيادة المنظمة ستجتمع مطلع العام المقبل لـ «اتخاذ القرار النهائي لتحديد العلاقات مع "إسرائيل"".
وبحسب عريقات، سيحضر الاجتماع المقرر عقده في مقر المقاطعة بمدينة رام الله، كل من أعضاء اللجنة التنفيذية، ورئيس الوزراء، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، والأمناء العامون للفصائل الفلسطينية.
واتخذ المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطيني قرار في جلسته التي عقدت بمدينة رام الله في قبل تسعة أشهر، بوقف التنسيق الأمني بأشكاله كافة مع سلطة الاحتلال الإسرائيلي، في ضوء عدم التزامها بالاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.
وأقرت فيما بعد اللجنة التنفيذية هذا القرار، وتلا ذلك في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، أن أعلن الرئيس محمود عباس خلال خطابه في الأمم المتحدة، أن الجانب الفلسطيني في ظل إصرار الاحتلال الإسرائيلي على عدم الالتزام بالاتفاقيات الموقعة، لن يبقى وحيدا ملتزما بالتطبيق، ووضعت اللجنة السياسية في المنظمة خطة كاملة للتخلص من هذه الاتفاقيات.
وفي هذا السياق أكد عريقات أن كلا من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واللجنة المركزية لحركة فتح "أقرتا توصيات تحديد العلاقات مع إسرائيل".
رفض عريقات الإفصاح عن الآليات التي اتخذت من أجل تطبيق قرارات المجلس المركزي، التي تنص على وقف العمل بالاتفاق الأمني.