شبكة قدس الإخبارية

معاريف: ظاهرة "تنبئ بالخطر" في الانتفاضة الحالية

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: تحدثت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن أن ظاهرة جديدة بدات تظهر في صفوف المنتفضين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين وعلى الحدود مع قطاع غزة، حيث شرعوا خلال الأسابيع الماضية لتنظيم مظاهرات واسعة تقترب من مناطق الاحتكاك مع الاحتلال.

وقال "عاموس غلبوع" وهو أحد ضباط جيش الاحتلال ومستشار رئيس الحكومة الأسبق للشؤون العربية في الصحيفة: "إن الجيش يحافظ حاليا على نوع من الهدوء في التعامل مع المتظاهرين، لكن لا أحد يعلم كيف سيكون التعامل معهم على المدى البعيد".

وأضاف "الفلسطينيون يرشقون الجيش بالحجارة، والزجاجات الحارقة، وإشعال إطارات السيارات، وأحياناً يستخدم السلاح الناري، وأن أكثر من ثلث القتلى الفلسطينيين خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة منذ اندلاع الانتفاضة الحالية هم من المشاركين في المظاهرات".

وأشار إلى أن معطيات الأمن الإسرائيلي تظهر أن المتظاهرين لديهم خبرة طويلة في هذه الفعاليات، وسبق لهم أن اعتقلوا في السجون الإسرائيلية.

ونوه غلبوع إلى أن هذه المظاهرات الفلسطينية ليست عفوية كما هو الحال مع هجمات السكاكين، لكنها منظمة وموجهة بصورة مسبقة، وتبدو حركة فتح هي من تقود هذه المظاهرات بصورة واضحة في الضفة الغربية والقدس، بجانب مشاركة واضحة لمجالس الطلاب في الجامعات الفلسطينية والنقابات المهنية، بينما تقود حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مظاهرات قطاع غزة.

وأضاف غلبوع أن "وسائل الإعلام الفلسطينية تدعو الجماهير إلى المشاركة في هذه المظاهرات، وتحديدا أيام الثلاثاء والجمعة كأيام دائمة للخروج بهذه المظاهرات، ومعظمها تقع في مدينة الخليل والبلدات المحيطة بها، ثم ضواحي القدس، ورام الله وبيت لحم".

وأوضح "هناك نقطة مركزية في المظاهرات الفلسطينية، تتعلق بأن المشاركين فيها يقدرون بالعشرات والمئات من الشبان الفلسطينيين، ولم تصل حتى اللحظة إلى ما شهدناه إبان الانتفاضة الأولى 1987، والثانية 2000".

وقال الضابط السابق بجيش الاحتلال "إن السبب الرئيسي وراء عدم وصول هذه الانتفاضة لقمة الاشتعال كما في الانتفاضتين السابقتين يعود إلى أن السلطة الفلسطينية وحركة فتح تخشيان أن تخرج الأمور عن السيطرة، مما قد يؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية، وهناك سبب آخر يتعلق بالجمهور الفلسطيني الذي يدعم الانتفاضة الحاصلة دون أن ينخرط فيها بصورة فعالة، بينما تبذل حماس قصارى جهدها لإشعال الانتفاضة في الضفة الغربية، وتبدو حريصة على المحافظة على الهدوء في قطاع غزة".

وختم بالقول: "على إسرائيل أن تعمل في كل المسارات لمنع الوصول إلى مرحلة الانتفاضة الشعبية العنيفة، بما فيها المسار السياسي، لأنه إذا اندلعت مثل هذه الانتفاضة فسيكون الإسرائيليون أمام حقبة غير سهلة".