كشف موقع "ويكيليكس" المختص بنشر الوثائق والمراسلات الديبلوماسية السرية بين دول العالم، اليوم الثلاثاء، الآلاف من الوثائق الدبلوماسية السرية الأمريكية تعود إلى الفترة الممتدة من 1973 إلى 1976.
وهذه الوثائق كما يقول الموقع حصل عليها بعد أن رفعت عنها الإدارة الأمريكية رسميا صفة السرية، غير أن الاطلاع عليها لا يتم إلا عبر الأرشيف الوطني الأمريكي وبشكل لا يسمح بإجراء أبحاث عن كلمات محددة تتضمنها.
وبين الموقع أن من بين تلك الوثائق مراسلة لسفير الولايات المتحدة في تونس "تالكوت سيلي" تكشف عن العلاقة بين الرئيس الراحل ياسر عرفات والرئيس التونسي الحبيب بورقيبة، والملك الأردني حسين بن طلال، قال فيها السفير "إن الرئيس التونسي بورقيبة بلغ ئيس منظمة التحرير ياسر عرفات أن لديه معلومات تفيد بأن ملك الأردن أمر بقتل بورقيبة".
وكشفت الوثيقة "أن قرار ملك الأردن جاء في أعقاب تصريحات بورقيبة بأن الأردن يجب أن تكون وطنا للفلسطينيين، فرد عليه عرفات الذي أكد هذه المعلومات بالقول: "إذا قتل ملك الأردن بورقيبة فسوف أصدر أوامري للفدائيين بقتله".
كما كشفت الوثائق تصريحات مثيرة لوزير الجيش الإسرائيلي في تلك الفترة "موشيه ديان" قال فيها "أعتقد أنه يجب منح سكان رام الله وبيت لحم المواطنة الإسرائيلية، والمستوطنات يجب ألا تكون داخل المدن العربية باستثناء القدس ومحيطها".
وين الموقع أن من بين تلك الوثائق وثيقة تتضمن البرقيات التي أرسلها أو تلقاها وزير الخارجية الأمريكي آنذاك هنري كيسنجر، محادثات بين السيناتور الأميركي هوارد بيكر مع رئيس حكومة الاحتلال في حينه، "إسحاق رابين"، ووزير خارجيته شمعون بيريز، حول امتلاك "إسرائيل" أسلحة نووية.
كما كشفت الوثائق أن السيناتور الأميركي بيكر، طرح سؤالا على رابين حول امتلاك إسرائيل أسلحة نووية فأجاب رابين بالقول "لقد أعطيناكم وعدا بألا نكون أول من يدخل السلاح النووي إلى منطقة الشرق الأوسط ووفينا بهذا الوعد".
وتابع "في حال امتلاك إسرائيل أسلحة نووية، فإن روسيا لن تتوانى عن تسليح العرب بالأسلحة النووية" ووافقه الرأي وزير خارجيته آنذاك شمعون بيرز الذي قال إن "نشر معلومات حول امتلاك إسرائيل أسلحة نووية سوف يؤدي لأزمة مع الأمريكيين"، فرد عليهما بيكر متسائلًا "إذا كيف توضح التقارير حول بنائكم مفاعلا نوويا"، فلم يتلق أي إجابة من رابين أو بيريز، حسبما نشرته الوثائق.