شبكة قدس الإخبارية

تعديلات غير مسبوقة بجيش الاحتلال لمواجهة محتملة مع غزة

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: تناولت العديد من الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الاثنين التعيينات الجديدة التي شهدتها قيادات رفيعة المستوى في جيش الاحتلال، والتدريبات التي يجريها الجيش في محيط قطاع غزة تحسبا لمواجهة محتملة.

فقد أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن وزير جيش الاحتلال "موشيه يعالون" ورئيس هيئة أركانه "غادي آيزنكوت"، صادقا على تعيين رئيس جهاز الدعم اللوجستي والتكنولوجيا في الجيش، "كوبي براك"، قائدا للقوات البرية خلفا "لغاي تسور"، وسيتم تعيين قائد كتيبة العمليات في الجيش "أهارون خوليا" خلفا لبراك.

وتشمل التعديلات تعيين قائد جديد لسلاح البحرية وهو "إيلي شربيط"، خلفا لـ"رام روتبرغ" الذي تولى قيادته طوال السنوات الخمس الماضية، وتعيين "ميكي أدلشتاين" ملحقا عسكريا تابعا للجيش في السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة.

صحيفة "يديعوت أحرونوت" وصفت "إيلي شربيط" القائد الجديد لسلاح البحرية بأنه "رجل سفن الصواريخ"، وقالت إنه "ساهم في السنوات الأخيرة في الخطط العملياتية لتطوير سلاح البحرية، بما فيها حيازة غواصتين جديدتين، ومشروع حماية السفن المعروف باسم "باراك 8".

وتابعت أنه "يفترض به بأن يواصل طريقه لإحداث الثورة المطلوبة في السلاح ليصبح ملائما لخوض ما بات يعرف بـ"الحرب بين المعارك"، وهدفها الأساسي إبعاد الحرب القادمة من خلال المس بالقدرات العسكرية "للأعداء"، مثل حزب الله وحركة حماس، وتعميق عمل سلاح البحرية في مواجهة أهداف بعيدة عن "إسرائيل" آلاف الكيلومترات".

من جهتها، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلي أن سلاح البحرية الإسرائيلي دأب في الآونة الأخيرة على إجراء تدريبات عسكرية في عرض البحر لمواجهة تهديدات أمنية تحاكي ما حصل في حرب غزة الأخيرة، حين سجلت حماس ما اعتبرته أحد النجاحات الكبيرة لها في الحرب بتسلل بعض مقاتليها إلى شواطئ مستوطنة "زيكيم".

وأضافت أن "الجيش يجري تدريبات لمواجهة سيناريو يتمثل في أن يتمكن مقاتلون فلسطينيون من التسلل عبر البحر والوصول إلى الشاطئ، سواء عبر نفق بحري أو اجتياز الحدود عبر الغوص، مما دفع ضابطا كبيرا في سلاح البحرية إلى القول "إن الجيش يؤهل نفسه من الناحية التقنية لمواجهة تنامي قدرات العدو في هذا الجانب من القتال".

وختمت الصحيفة بالقول: "لدينا تقدير بأننا سنواجه في الحرب القادمة محاولات مشابهة لما قامت به حماس العام الماضي من تسلل عبر البحر، تماما كما نستعد لسيناريو الهجمات عبر الأنفاق في غزة، مما يتطلب تنسيقا كاملا بين مختلف القوات البحرية والجوية والبرية داخل الجيش، كجزء من استخلاص الدروس والعبر من الحرب الأخيرة على غزة".