قلقيلية – قُدس الإخبارية: زفت جماهير حاشدة الشهيدة رشا عويصي إلى مثواها الأخير، مساء اليوم الأحد، في مشهد مهيب تزامن مع الوقت الذي كان من المقرر أن تزف فيه رشا إلى عريسها.
رشا استشهدت بتاريخ (9/تشرين ثاني) الماضي على حاجز الياهو جنوب قلقيلية، بعد أن حاولت تنفيذ عملية طعن لكن جنود الاحتلال عاجلوها بعدة رصاصات ارتقت على إثرها شهيدة كما أرادت، ثم اختطفوا جثمانها واحتجزوه حتى تم تسليمه مساء اليوم.
وأبلغت سلطات الاحتلال عائلة رشا مساء أمس عبر اتصال هاتفي بنيتها تسليم جثمانها ظهر اليوم، شريطة تشييعها في وقت متأخر وبمشاركة محدودة، لكنها قررت اليوم تأخير التسليم حتى الرابعة مساء لضمان دفنها في وقت متأخر، ورغم ذلك فقد شاركت حشود غفيرة في المسيرة والتشييع.
وودعت أم الشهيدة ابنتها بالورود والحلوى كما كانت قد أوصتها ليلة استشهادها، حيث قالت الوالدة إن ابنتها طلبت منها أن تحضر لها الحلوى والورود، وفي اليوم التالي ارتقت شهيدة على الحاجز. وتنفيذا لذلك حضرت أم رشا الورود والحلوى اليوم ونثرتها فوق جثمان ابنتها بعد وصوله للمنزل.
ويوم استشهادها؛ تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وصية قالوا إنها كانت مع الشهيدة لحظة إعدامها برصاص قوات الاحتلال، وجاء فيها، " أمي الغالية، لا اعرف ماذا يحدث، فقط اعرف ان انتهى طريقي وهذا الطريق اخترته بكامل وعيي دفاعًا عن وطني والشباب والبنات. لم أعد أحتمل ما أرى، لكن الذي أعرفه هو أني لم أحتمل".
وأضافت، "أهلي أمي وأخوتي سامحوني على كل شيء مابوسعي غير أني فعلا أحبكم وخاصة خطيبي سامحني على كل شيء مابوسعي غير هذا الطريق أنا آسف على هذا الرحيل".
تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال مازالت تحتجز جثامين 54 شهيدا من القدس والضفة المحتلتين، علما أنها كانت قد قرتت تسليم جثامين شهداء القدس لكن في موعد غير محدد، كما سلمت في الأيام الثلاثة الماضية جثامين الشهداء هديل عواد من قلنديا ومهند العقبي من النقب المحتل بالإضافة لجثمان الشهيدة رشا اليوم.