قالت صحيفة "معاريف" العبرية، في عددها الصادر اليوم، "إن رئيس الحكومة الإسرائيلية تضع شروطا تعجيزية من أجل العودة للمفاوضات، والفلسطينيون من جهتهم لن يقبو بها بأي حال من الأحوال.
وأضافت الصحيفة "أن نتنياهو طالب بالاعتراف بيهودية إسرائيل، مقابل المطالبة الفلسطينية بتجميد الاستيطان"، الأمر الذي يناقض تصريحات وزيرة القضاء الاسرائيلي المسؤولة عن ملف المفاوضات "تسيفي ليفني" أمس، بأن الحكومة الإسرائيلية لا تضع هذا الشرط للعودة الى المفاوضات.
واكدت الصحيفة على أن النتيجة المحتومة لهذه الشروط الإسرائيلية ستكون اتساع الهوة بين الطرفين وابتعاد امكانية العودة الى المفاوضات مع الفلسطينيين.
وكشفت الصحيفة عن المطالب الفلسطينية للعودة للمفاوضات، وهي اطلاق سراح 123 أسيرا، وتجميد الاستيطان، وتحويل عائدات الضرائب بشكل منتظم وتقديم خرائط لحدود الدولة، في حين تقول الصحيفة ان الشروط الاسرائيلية هي تجميد التوجه الى الامم المتحدة، وعدم التوجه للمحكمة الجنائية الدولية، ووقف التحريض، والاعتراف بيهودية اسرائيل.
وكان وزير الخارجية الامريكية جون كيري قد اجتمع الليلة الماضية، مع نتنياهو وعدد من الوزراء الاسرائيليين وسيجتمع اليوم مجددا مع نتنياهو، ومن المقرر أن يعقد مؤتمرا صحفيا في مطار اللد قبل عودته الى واشنطن.
وذكرت مصادر صحفية إسرائيلية صباح اليوم أن "نتنياهو" بات مستعدا لاطلاق سراح عدد أقل من الاسرى الذين طالب الرئيس أبو مازن بإطلاق سراحهم، وهم 107 اسرى من الذين اعتقلوا قبل اتفاق "اسلو"، بالإضافة لألف أسير آخرين اتفق على إطلاق سراحهم بموجب اتفاق شرم الشيخ ايام اولمرت وليفني، لكن المصادر لم تفصل نوعية الاسرى أو عددهم والذي يفكر نتنياهو الافراج عنهم كـ "بادرة حسن نية اتجاه القيادة الفلسطينية لجلبها الى طاولة المفاوضات".