شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال.. تدريبات غير اعتيادية وأجهزة متطورة لمواجهة "كوماندوز غزة"

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: كشفت الإذاعة العامة الإسرائيلية "ريشيت بيت" عن تدريبات "غير اعتيادية" يجريها سلاح البحرية الإسرائيلي خلال الفترة الأخيرة يستخدم فيها أجهزة متطورة تعتمد على موجات الرادار البحري والرصد المغناطيسي للمساعدة في كشف الغواصين القادمين عبر الشاطئ، كدرس مستفاد من ترجبة الجيش الأخيرة في التطور الكبير لقدرات الكوماندوز البحري التابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة خلال العدوان الأخير صيف العام الماضي.

ونقلت الاذاعة عن ضابط كبير في سلاح البحرية تأكيده أن وحدات الكوماندوز البحري التابعة لحركة حماس سيكون لها دور مركزي في المواجهة المقبلة، حيث يتوقع أن تنفذ عمليات هجومية ضد تجمعات سكانية اسرائيلية، على حد زعمه.

كما وكشف موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي عن مضاعفة سلاح البحرية الإسرائيلي لمعداته الحربية – الغواصات والسفن وغيرها من المعدات – خلال السنوات القريبة، موضحًا أنه سيستوعب وسائل قتالية جديدة تسمح له "بمهاجمة اهداف مركزة بحجم كبير مقارنة بفترات سابقة".

ولفت إلى أنه بعد توزيع صلاحيات مقر البحرية في قاعدة حيفا، المسؤولة عن الجبهة الشمالية، ومقر قاعدة "أسدود" المسؤولة عن الجبهة الجنوبية (مع قطاع غزة) تم إنشاء "غرف حربية" بحرية في القيادة الجنوبية وقيادة المنطقة الشمالية.

ووفقًا للموقع، فإن هذه الغرف الحربية يتم فيها التنسيق بين الاستخبارات التي تصل من الوحدات المختلفة في الجيش، والسفن الهجومية وتنفيذ الهجمات، وأن ضباطًا برتبة عقيد هم من يترأسوها ويتولون مهمة مهاجمة الأهداف البرية في ساعات الطوارئ.

وأشار الموقع إلى أن قائد سلاح البحرية الجنرال رام روتبرغ يعمل على إنشاء غرفة حرب خاصة في مقر وزارة الجيش في "تل ابيب" بهدف تنفيذ هجمات في أعماق اليابسة على أساس المعلومات الاستخبارية التي يوفرها سلاح الجو، على حد قوله.

واعتبر أن استيعاب الآليات الحربية المتطورة في سلاح البحرية والتي ستضاف إلى الصواريخ القائمة سيتيح توسيع تدخل سلاح البحرية في الجهود العامة لسلاح الجو وقوات اليابسة خلال ساعات الطوارئ.

وأعلن جيش الاحتلال في وقت سابق من اليوم تسلمه أربع سفن صواريخ متقدمة لحماية منشآت الغاز الطبيعي في المياه "الإقليمية الإسرائيلية".

وكانت وحدة كوماندوز بحري تابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس اقتحمت في الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة صيف العام 2014 قاعدة سلاح البحرية الإسرائيلية (زكيم) على شواطئ بحر عسقلان شمالي قطاع غزة.

وأكدت الكتائب أن مقاتليها الأربعة الذين استشهدوا في العملية أوقعوا خسائر كبيرة في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل استشهادهم.

وفي ديسمبر من العام الماضي، كشفت القسام عن أشرطة مصورة لعمليتي اقتحام قاعدة "زكيم" البحرية على شواطئ عسقلان، وموقع "أبو مطيبق" العسكري شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، حصلت عليهم من اختراق حواسيب الجيش الإسرائيلي.

ودحضت الفيديوهات التي نشرتها القسام رواية جيش الاحتلال بقتل منفذي الهجوم الأربعة فور وصولهم إلى الشاطئ، إذ إن التسجيلات أظهرت اشتباكًا بين وحدة الكوماندوز والجيش الإسرائيلي بما في ذلك دبابة من نوع "ميركافاة" الأكثر تحصينًا في العالم من "نقطة صفر".