ترجمات عبرية- خاص قدس الإخبارية: يتبجح وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي "موشيه يعالون" بقيام جيشه باعتقال 800 فلسطيني مؤخرا، من مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وأنه تم تحويل بعضهم للاعتقال الإداري، وهو اعتقال بتوصيات أمنية دون محاكمة، وهو على ما يبدو أبعد ما يمكن أن يصل إليه يعلون بجيشه في سبيل إيقاف العمليات البطولية التي ينفذها شبان فلسطينيون حصدت خلال الأيام ال50 الماضية 20 إسرائيليا بين جنود ومستوطنين وأصابت العشرات بجراح مختلفة لا يزال ثلثهم يعالج حتى اليوم في المستشفيات. يعلون عاجزا: كيف نوقف العمليات الفردية؟
يعلون في تصريحاته قال إنه "ثمة عدة تساؤلات وعوائق تشهدها موجة الأحداث الحالية في الضفة الغربية، فهل نمنع الفلسطينيين الخروج من الضفة الغربية للعمل في إسرائيل؟، ونهدم منازل (في إشارة لمنازل منفذي العمليات)، وكيف يمكن منع منفذ هجوم فردي؟".
ويربط يعلون بمرارة واضحة الأحداث الجارية في الضفة الغربية بالعدوان الأخير على غزة العام المضي ويقول: "الأوضاع التي نعيشها تشابه ما كان عليه الحال في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، التي كانت فيها مطالبات بدخول القطاع، وهدم، وتدمير، فهذه المطالب لم تكن موزونة، بل كانت شعارات جوفاء حينها"، -في إشارة إلى الانتقادات التي وجهت لأداء الجيش الإسرائيلي من قبل وزراء في الحكومة- حيث طالبت شخصيات إسرائيلية مؤخرا باجتياح الضفة الغربية لوقف الأحداث على الأرض".
ورجح ضابط كبير في جيش الاحتلال استمرار الأحداث الجارية خلال الأشهر القادمة، وذلك في تصريح أدلى به للإذاعة الإسرائيلية العامة، وقال: "إن الجيش الإسرائيلي يتوقع استمرار الموجهة الحالية من الأحداث خلال الأشهر القادمة"، مضيفا "لذلك فإن قوات الجيش مستعدة لاحتمال تصعيد الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية".
وتابع "مع ذلك لا نستبعد أن تتجه الامور في هذه المرحلة نحو الهدوء، فمن جانبنا أخذنا جميع التدابير لتهدئة الأوضاع على الأرض".
سياسيون: نتنياهو فاشل وجيشه عاجز
من جهته، حمل رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض "افيغدور ليبرمان" بشدة على سياسة حكومة نتنياهو في المجال الأمني. واشترط ليبرمان الانضمام الى الائتلاف الحكومي بتغيير هذه السياسة التي قال "إنها ترمي الى احتواء التصعيد الحالي وليس القضاء عليه".
وقال ليبرمان في تصريحات لذات الإذاعة إنه "لا يمكن القضاء على عمليات الطعن دون اجتثاث مصادر المقاومة في قطاع غزة". في اول هجوم له على نتنياهو منذ بدء الهبة الحالية، وصف رئيس حزب "يش عتيد" وعضو الكنيست "يائير لبيد" رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بـ "العاجز عن مواجهة فتاة قاصر عمرها 14 عاما تحمل بيدها مقصا"، وذلك وفقا لما اوردته صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم الخميس.
وقال لبيد، "إنهم يطعنوننا بالسكاكين في الشوارع، وهناك المزيد من حوادث الدهس، ورئيس الوزراء الذي يصف نفسه بسيد الأمن لا يملك أية فكرة لوقف الإرهاب الحالي، وغير قادر على مواجهة فتاة قاصر عمرها 14 عاما تحمل مقصا بيدها"، على حد تعبيره.
وأضاف لبيد، "الأمر الوحيد الذي يجيده نتنياهو هو أن يقول "لا يوجد لنا شريك، اي اننا مجبرون على العيش مع الفلسطينيين الذين يطعنوننا خلال السنوات الخمسين القادمة".
وتابع، "نريد العيش بدون الفلسطينيين في شوارعنا ولدينا خطة لكيفية الوصول لذلك".