شبكة قدس الإخبارية

يديعوت: جيش هزم مصر والأردن وسوريا لا يستطيع الانتصار على سكين!!

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في افتتاحيتها اليوم الخميس: "إن القيادة السياسية الإسرائيلية باتت تتذمر كثيرا من قوات الجيش التي إلى الآن لا يمكنها أن تقمع عمليات الفلسطينيين".

ويتسائل الكاتب "إيتان هابر" في مقالته: "كيف حصل أنه بسبب سكاكين المطبخ يغلق عشرات الآلاف من الإسرائيليين على أنفسهم منازلهم خائفين؟، والجيش الاسرائيلي العظيم غير قادر على أن يقف امام بضع دزينات من الفتيان والفتيات مع سكين، موس ومقص؟، هذا لا يمكن تصديقه".

ويضيف الكاتب "زعماء إسرائيليون، في كل عهد وفي كل حكومة، يحبون جدا استخدام الكلمات الكبرى: ننهي، نصفي، ننتصر وما شابه من كلمات يعرضها القاموس العبري، ولكن فضلا عن الطرح العلني، في مكتب رئيس الوزراء في القدس أو في وزارة الجيش في تل أبيب، أمام رئيس الأركان، ورئيس المخابرات أو مندوب الجيش وجنرالاته، يفركون الأصابع، يرفعون الصوت تجاه الحاضرين في المداولات الليلية ويسألون: حسنا، ما العمل الان؟".

ويوضح الكاتب "من يحسن السمع سيلاحظ الحرج في أصوات وأسئلة الزعماء، ومن يحسن الرؤية سيلاحظ على الفور الغضب الذي يطفو من وجوههم، قوات الأمن، أي الجيش والمخابرات، غير قادرة "على توفير البضاعة"، وبتعبير آخر، القيادة السياسية تتذمر بشكل عام من قوات الأمن التي لا يمكنها أن تقمع عمليات الفلسطينيين، وإحلال الهدوء في البلاد".

ويتابع الكاتب "بعد ختام الجلسة الطويلة، تدور أحاديث في الرواق، يتداول فيها رجال الأمن رأيهم في شخصيات القيادة السياسية، وكذلك في القيادة السياسية هناك الكثير مما يقولونه عن الجيش وأجهزة الأمن"، موضحا "الجيش الاسرائيلي العظيم، الذي وصل الى (عنتيبة وفجر) المفاعلين النووين في العراق وفي سوريا، والذي انتصر بطرفة عين على المصريين السوريين والاردنيين في حرب الايام الستة، دق العلم على ضفة قناة السويس، سيطر على كل الضفة الغربية، احتل بشد على الأسنان الهضبة السورية في 67 وصد السوريين عنها في حرب يوم الغفران في 73، وشطب في حينه إنجازات الجيش المصري، غير قادر على أن يقف امام بضع دزينات من الفتيان والفتيات مع سكاكين، موس ومقص؟".

"الجواب هو: لا، ولن تجدي خطابات الحرب وإثارة المشاعر والـ"ننهي" والـ"نصفي"، "الارهاب" من هذا النوع لا يمكن الانتصار عليه، ضمن أمور أخرى لأنه يستغل، مثلما في حرب يوم الغفران، الثغرات التي بلا مفر يتركها الجيش الاسرائيلي خلفه"، يقول الكاتب. ويضيف "الفلسطينيون يتعلمون ويجتهدون ألا يكرروا أخطاء الماضي, في الحالة التي أمامنا فإنهم يستخدمون كثيرا جدا الأسلحة الاكثر بدائية، ويشجعون نوعا من العصيان الشعبي المدني، فكيف يمكن للجيش، مهما كان قويا وعظيما، أن يمنع فتى أو فتاة من أن يطعنوا مواطنا في الشارع".

ويتابع "لدى الجيش الإسرائيلي بطاريات قبة حديدية تكلف مئات الملايين لدافع الضرائب، مدافع ليزر، شاشات رادار هي الكلمة الأخيرة، وسائل سايبر متطورة، وماذا يوجد للفلسطينيين؟ سكاكين، مسدسات بدائية وصواريخ ومقذوفات صاروخية يكاد يكون ثمنها صفر، بضع مئات من الدولارات بالإجمال، أما نحن، والحمد لله، فلدينا صواريخ تكلف ملايين الدولارات".

ويتساءل الكاتب "لماذا لا تنتصر الصواريخ التي تكلفنا مئات الآف من الدولارات للوحدة الواحدة على الصواريخ البدائية التي لا تكلف سوى بضع مئات من الدولارات، رغم أنها "ذكية" أكثر منها بأضعاف مضاعفة؟ كيف حصل أنه بسبب سكاكين المطبخ يغلق عشرات الالاف من الإسرائيليين في منازلهم خائفين؟ لماذا يكون كل من له لكنة عربية يصنف عندنا كمشبوه بالارهاب؟ الجواب، السكين لا يمكنها أن تنتصر ولكنها “تبقي في الصورة” المشكلة الفلسطينية وتدفع العالم الى الاعتقاد بان فيها يكمن مصدر كل مشاكله. وهذا يكفي الفلسطينيين في الوقت الحالي".

ويختم الكاتب مقالته بالقول "الفلسطينيون يشعرون بأن ليس لهم ما يخسرونه، فيخرجون مع السكاكين لفرض الرعب والخوف علينا، ونحن مفزوعون ومثبتون على الفزع، الفلسطينيون متشجعون ويخيل لهم انهم سينتصرون، وبخلافهم، نحن الإسرائيليون لسنا نعرف إلى أين نذهب".