رام الله - قُدس الاخبارية: أعلن علماء الفلك في بحث نشرت نتائجه أمس الأربعاء، أنهم التقطوا أول صور لجرم فضائي كوكبي لايزال في طور التكوين وهو اكتشاف قد يسلط مزيداً من الضوء على المراحل الأولية لنشأة الكواكب العملاقة.

واستعان العلماء بتيلسكوب في أريزونا لرصد الجرم الكوني الوليد الذي يبعد مسافة 450 سنة ضوئية ضمن كوكبة "الثور" والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة كاملة بسرعة 300 ألف كيلومتراً في الثانية الواحدة

ويطلق على الجرم المكتشف إسم "ال كيه سي أيه - 15" وهو قريب الشبه بالشمس لكن عمره مليون سنة فقط على خلاف الشمس التي يقدر عمرها حوالي 4.6 بليون سنة، إذ لايزال النجم محاطاً بقرص غازي وغبار كوني وهي المواد الأولية لنشأة الكواكب.

وتوجد فجوة ضخمة داخل هذا القرص الغازي يتجاوز قطرها المسافة بين الأرض والشمس بواقع 50 مرة، وكان قد اعتقد العلماء سابقاً بأن كوكباً عملاقاً يتخذ مداراً له داخل هذه الفجوة.

وأكد البحث الذي نشر في دورية "نيتشير" الأسبوعية هذا الاكتشاف بالاستعانة بصور ملتقطة لهذا الكوكب بالأشعة تحت الحمراء، ويبدو إلى جانبه كوكب أو كوكبان صغيران قيد التكوين.

وقال عالم الفلك في جامعة برنستون تشاو هوان تشو تعقيبا على البحث، إن هذا الاكتشاف سيساعد العلماء في وضع نظرياتهم حول نشأة الكواكب وتطورها.

ويستلزم الأمر جهوداً مكثفة لتفسير مواضيع الكوكب العملاقة وسبب استمرار نموها، إضافة إلى أن العلماء بحاجة إلى الوقوف على كيفية نشأة المجال المغنطيسي العملاق.

ويمثل الاكتشاف أيضاً أسلوباً للتعرف على الكواكب الأصغر من خلال البحث عن مصادر الإنبعاث الغازية الهيدروجونية.