القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: اختطف مستوطنون فتى من القدس المحتلة اليوم السبت، وأفقدوه وعيه ثم اعتدوا عليه وتركوا في أحد الأحراش غائبا عن الوعي، قبل أن يعود لمنزله بمساعدة فلسطيني مر صدفة بالقرب من الحرش.
وأفاد محمود الهدرة، أن ابنه يزن (16 عاما) غادر منزله صباحا متوجها إلى مدرسته بحدود الساعة 7:40، ثم عاد ظهرا وقد بدا غير طبيعي وعلى جسده آثار ضرب، مضيفا، أنه عاد للمنزل بعد تلقيه اتصالا هاتفيا من زوجته تطلب منه الحضور للاطلاع على ماحدث مع ابنه، الذي أكد له تعرضه للخطف على يد مستوطنين.
وروى الهدرة لـ قُدس الإخبارية نقلا عن ابنه يزن ما حدث معه، حيث أوضح أن يزن وجد في طريقه إلى مدرسته مواجهات بين جنود الاحتلال وشبان فلسطينيين، فقرر التوجه من طريق آخر لتجنب المواجهات خاصة أن قوات الاحتلال اعتادت دائما الاعتداء على كل من يمر بالقرب من مواقع المواجهات.
وأوضح الهدرة، أن سيارة "ميتسوبيشي" توقفت بالقرب منه فجأة في الطريق الذي سلكه، ونزل منها ثلاثة أشخاص يتحدثون اللغة العربية بشكل ضعيف أحدهم له سوالف ويرتدي زي مستوطنين، ثم أجبروه على ركوب سيارتهم وهم يصرخون "عربي إرهابي".
وأضاف لـ قُدس الإخبارية، أن المستوطنين وضعوا قطعة قماش على وجهه ففقد بعدها الوعي، ثم استيقظ ليجد نفسه داخل حرش مليء بأشجار الصنوبر، وأحس بألم شديد في جسده، لكنه تحامل على نفسه ومشى حتى وصل شارعا وجد عليه لافتة كتب عليها، "تل ابيب – جفعات شاؤول"، وهناك انتظر حتى مرور فلسطيني أقله في مركبته وأوصله إلى الشارع الرئيسي قرب منزله ومضى.
وعند عودته لمنزله كان قد مضى على موعد خروجه أكثر من ثلاث ساعات، ولم يستطع يزن تقدير الوقت الذي بقي فيه فاقدا للوعي، كما أنه لم يشعر بشيء مما حدث معه لاحقا، لكن والده أكد وجود علامات على جسده تشير إلى أنه تعرض على الأقل للسحل بين أشجار الصنوبر.
وأشار الهدرة إلى أن العائلة لم تستطع التعرف على الموقع الذي اختطف طفله إليه، لكن الوصف يؤكد أنه مكان غير مأهول، ما يعني أن الصدفة خدمت ابنه بمرور الفلسطيني لحظة استيقاظه، وإلا فربما كان يزن سيتعرض لجريمة أخرى في الوقت الذي كان فيه لم يستعد وعيه بشكل كامل بعد.
ونقلت العائلة نجلها إلى مستشفى بالقدس لإجراء الفحوصات اللازمة، حيث يعاني يزن من آلام في مختلف أنحاء جسده، بالإضافة لأوجاع شديدة في الرأس، ولم تظهر نتائج التحاليل والفحوصات الطبية بعد.