شبكة قدس الإخبارية

بعد الخطوة الأوروبية... "إسرائيل" تخشى المقاطعة الدولية

وضاح عيد

ترجمات عبرية-خاص قدس الإخبارية: تناولت الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الخميس القرار القرار الأوروبي بوسم المنتجات الغذائية المصنعة بالمستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، والتي وصفتها بـ"الصورة الجديدة للنصر الفلسطيني على الساحة الدولية".

وحذرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" من أن يكون القرار الأوروبي ضد المستوطنات مقدمة لإعلان المقاطعة الدولية على "إسرائيل" نفسها، وليس على منتجاتها الغذائية.

وعلى ضوء القرار الأوروبي نشرت الصحيفة معطيات بالأرقام حول المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث بينت أنه يوجد في الضفة حاليا حوالي 890 مصنعا إسرائيليا حتى بداية الشهر الجاري، في حين كان هناك وفي العام 2011، 680 مصنعاً.

كما أظهرت المعطيات وجود 24 ألف عامل في هذه المصانع من بينهم 15 ألف عامل فلسطيني، وأنه ما بين العامين 2011 و2015 سجل ارتفاع بنسبة 30% في عدد المصانع في مستوطنات الاحتلال بالضفة المحتلة.

وعن حجم التبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي ودولة الاحتلال الإسرائيلي ذكرت الصحيفة أنه خلال العام الماضي وحتى بداية أوكتوبر الماضي بلغ حجم التبادل التجاري بين دولة الاحتلال والاتحاد الأوروبي حوالي (30) مليار يورو/ (126) مليار شيكل، من ضمنها 17 مليار يورو هي حجم الوارادات الإسرائيلية من الاتحاد الأوروبي، مقابل (13) مليار يورو هي حجم الصادرات الإسرائيلية للاتحاد الأوروبي.

وقدرت وزارة الاقتصاد في حكومة الاحتلال حجم الصادرات الإسرائيلية من المستوطنات في الضفة الغربية بمبلغ يتراوح ما بين 150-200 مليون دولار، في حين سنعكس قرار أوروبا وسم منتجات المستوطنات سلبا على مبلغ يتراوح ما بين 30-50 مليون دولار.

وذكرت الصحيفة أنه لو تم إدخال مستوطنات القدس وهضبة الجولان إلى هذه المعطيات فسيكون الناتج كارثيا على الاقتصاد الإسرائيلي فالحديث يدور عن مليارات الدولارات.

عملا عدائيا

في حين تناولت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية القرار الأوروبي بالقول إنه "عملا عدائيا تجاه اليهود بصورة عامة، ويعيد للأذهان ما كان يعانيه اليهود بأوروبا خلال الحقبة النازية، وأنه جاء نتيجة التحريض الذي يشنه الفلسطينيون بالساحات الأوروبية المختلفة".

وأضافت الصحيفة أن "إسرائيل تقاتل في هذه الآونة على أكثر من جبهة، أهمها جبهة العمليات الفلسطينية الدامية التي تستهدف مواطنيها بالطعن والدعس وإطلاق النار من جهة، وهذه الضربة القاسية من أوروبا بمقاطعة بضائعها من جهة أخرى".

وشددت الصحيفة على أن "إسرائيل سوف تتضرر كثيرا من هذا القرار، وأن أوروبا اتخذت لنفسها أبعادا أكثر تطرفا وعداء تجاه "إسرائيل"، ما يجعل الأخيرة في وضع صعب لم تمر به منذ سنوات بعيدة".