شبكة قدس الإخبارية

"جيل الانتفاضة الجديدة" يشغل تفكير مخابرات الاحتلال

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: كشف تقرير أصدره جهاز مخابرات الاحتلال الإسرائيلي "الشاباك" حول العمليات التي ينفذها فلسطينيون ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين عن أن منفذي هذه العمليات "نوع جديد من الشباب الفلسطينيين غير المؤطرين بتنظيمات معروفة ويتمتعون بروح تضحية عالية".

ونشرت مجلة "إسرائيل ديفينس" التابعة لجيش الاحتلال التقرير الذي قال: "إن هذه العمليات أسفرت عن مقتل 11 إسرائيليا، وإصابة أكثر من 80 آخرين، لكن اللافت أن "الشخصية الفلسطينية التقليدية المتعارف عليها لدى الأوساط الأمنية الإسرائيلية لمنفذي العمليات في فترات سابقة تختلف عن الشخصية الحالية، فالمنفذون الحاليون من الفتيان والشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاما، ومعظمهم غير متزوجين".

وأفاد التقرير أن المراجعة الأمنية "الدقيقة" للسير الذاتية لأغلبية منفذي العمليات الفلسطينية الأخيرة أظهرت للشاباك "أنهم لا ينتمون إلى منظمات فلسطينية مسلحة كما جرت عليه العادة في سنوات ماضية، حيث كانت جهة فلسطينية بعينها تعد المنفذ وتسلحه وترسله، كما أن دوافع تنفيذ العمليات في معظمها تنبع من الاعتبارات الوطنية الدينية، وأحيانا الانتقام لمقتل أحد أقربائه على أيدي الجنود الإسرائيليين".

ولفت التقرير إلى أن 7 من بين منفذي العمليات الفلسطينية الأخيرة من النساء، مضيفا "رغم أن نسبة من خرجوا أحياء من المنفذين عقب تنفيذ العمليات تقترب من الصفر -حيث قتل معظمهم- وأصيب الآخر لكن ذلك لم يمنع منفذين آخرين من تنفيذ عمليات جديدة، وهذا يعني مستوى عاليا من التضحية غير مسبوق لهذه الفئة العمرية".

وزعم التقرير أن العديد من منفذي العمليات الفلسطينية "وقعوا تحت تأثير التحريض الإعلامي والدعائي عبر مجموعات التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت، مما يشير إلى مسؤولية كبيرة تتحملها هذه الوسائل في رفع مستوى التشجيع والشحن لهؤلاء الفتيان لتنفيذ المزيد من العمليات الدامية ضد الإسرائيليين".

وونوه التقرير إلى أن منفذي تلك العمليات من شتى المدن الفلسطينية، خاصة القدس والخليل ورام الله وبيت لحم ونابلس وجنين وإن كانت المشاركات بنسب مختلفة"، مؤكدا ان استمرار هذه الموجة من العمليات سيشجع باقي المدن الفلسطينية على الانخراط في هذا العمل، وهناك 5% من منفذي العمليات قدموا من داخل مدن وبلدات الداخل المحتل عام 48".

وأكد التقرير أن "معظم العمليات التي حصلت خلال الأيام الأربعين الماضية وقعت داخل القدس ومدن أخرى مثل العفولة، ورعنانا، وبيتاح تكفا، وتل أبيب، وكربات غات، وإيلات، وريشون ليتسيون، وبئر السبع، وتركزت في معظمها على الطعن، وكانت هناك عمليات دعس وإطلاق نار ووضع عبوات ناسفة".