نابلس – قُدس الإخبارية: اعتدى 40 مستوطنا على مزارعين فلسطينيين بحماية جيش الاحتلال في قرية دير الحطب قضاء نابلس، اليوم الإثنين، ما أدى لإصابة مسن بجروح وكسور وإصابة سيدة برضوض.
وأفاد مصدر محلي، أن الأهالي توجهوا إلى أراضيهم لقطف الزيتون بعد التنسيق بين الارتباط الفلسطيني والارتباط الإسرائيلي، لكنهم فوجئوا بمهاجمتهم من قبل 40 مستوطنا يحملون أسلحة وأدوات حادة وبينهم خيالة، موضحة، أن المستوطنين داهموا المنطقة من بين الجنود، وأن الأهالي نادوا على الجنود طالبين منهم التدخل لكنهم لم يحركوا ساكنا.
وبين المصدر لـ قُدس الإخبارية، أن الأهالي اضطروا للانسحاب أمام هجوم المستوطنين لتجنب وقوع كارثة، لكن المستوطنين اعتدوا بعصا على المسن توفيق محمد عمر (70 عاما) وأصابوه في رأسه ويده اليسرى متسببين بكسر أصابعه ثم إغمائه، موضحا، أن المسن توفيق كان صائما وأنه يعاني أصلا من ضعف في البصر.
وأضاف، أن سيدة كانت تحاول الهرب من المستوطنين فسقطت أرضا وأصيبت برضوض في قدمها وظهرها، مبينا، أن الأهالي تداعوا للتصدي للمستوطنين عبر مكبرات الجوامع، لتندلع مواجهات تدخل على إثرها جنود الاحتلال ووفر الحماية للمستوطنين، واستدعى قوات كبيرة لأجل ذلك.
وبعد انسحاب المستوطنين وأمام تجمع أعداد كبيرة من الأهالي في المنطقة وبعد حضور وسائل إعلام، سعى جيش الاحتلال للزعم بأنه موجود لتوفير الحماية للمزارعين ودعاهم للعودة لقطف الزيتون، لكنه لم يتردد في الوقت ذاته بتبرير الاعتداء مدعيا أنه كان نتيجة خوف المستوطنين من المزارعين الموجودين في المنطقة، وفق زعم أحد الضباط.
وأشار المصدر إلى أن قوات الاحتلال سمحت لهم بأربعة أيام فقط لقطف الزيتون من أراض تحتاج لأكثر من شهر لقطفها، وأن اعتداءات المستوطنين تزيد من خطورة هذا العمل عدا عن أنها تقلص من قدرتهم على تحقيق النتائج.