شبكة قدس الإخبارية

مستوطنون يطعنون شابا من نابلس والاحتلال يعتقله

أحمد يوسف

نابلس – خاص قُدس الإخبارية: اعتقلت قوات الاحتلال شابا فلسطينينا من بلدة بيتا جنوبي نابلس، بعد تعرضه لاعتداء مستوطنين، مساء الأحد، وادعت أنه هو منفذ عملية الطعن التي وقعت قبيل طعنه قرب مستوطنة "ارئيل" ولاذ منفذها بالفرار.

وتحدث الشاب تامر شوكت خضير (26 عاما) لـ قُدس الإخبارية قبيل اعتقاله بشكل مقتضب قائلا، إن قوات الاحتلال تحاصر الموقع الذي التجأ إليه قرب جامع قرية مردة قضاء سلفيت وتطلب منه تسليم نفسه، بعد أن كان مستوطنون قد اعتدوا عليه محاولين قتله، مبينا، أن ضابطا إسرائيليا اتصل به واتهمه بطعن مستوطن، وطلب منه تسليم نفسه للجيش.

وأكد تامر، أنه مضطر لتسليم نفسه لمنع إلحاق الجيش أي أذى بالأهالي الذين التجأ إليهم وقدموا له المساعدة، ثم أغلق الهاتف بعد إبلاغنا بأنه يتلقى اتصالا آخر من الضابط الإسرائيلي، وانقطع اتصالنا معه بعد ذلك.

وبعد نحو ساعة من الاتصال، أعلنت مصادر إسرائيلية عن اعتقال منفذ عملية الطعن التي وقعت على مفرق قريب من مستوطنة "ارئيل" المقامة على أراضي نابلس وسلفيت، مدعية، أن تامر هو منفذ العملية، وذلك في محاولة منها للتغطية على عجزها في الوصول للمنفذ، ولإرضاء المستوطنين وتوفير الغطاء الشرعي لجريمتهم بحق تامر.

من جانبه، قال واصف معلا رئيس بلدية بيتا، إن تامر كان يقف في محطة قرب مستوطنة "ارئيل" يتجمع فيها عادة العمال الفلسطينيون العاملون داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وبعد وقت قصير من عملية الطعن التي وقعت بالقرب من المحطة، هاجم مجموعة من المستوطنين تامر بهدف الانتقام منه.

وأضاف معلا لـ قُدس الإخبارية، أن تامر لاذ بالفرار لكن المستوطنين لاحقوه وحاولوا توجيه طعنة في عنقه، إلا أنه وضع يده محاولا حماية نفسه فأصابه المستوطنون في يده، قبل أن يلجأ لصيدلية ويتلقى علاجا أوليا هناك، مبينا، أن تامر كان بانتظار فتح الطرقات التي أغلقتها قوات الاحتلال بعد العملية ليتمكن من العودة لمنزله، قبل أن تحاصر قوات الاحتلال مكان تواجده في مردة، وتطلب منه تسليم نفسه.

ووفقا لعائلة تامر فإنه يعمل في مجال الخياطة داخل مستوطنة "بركان" المقامة على أراضي سلفيت، وقد تلقت عائلته اتصالات من مخابرات الاحتلال وطلبت منها إقناعه بتسليم نفسه لأنه قد يكون شاهدا على عملية الطعن، لكن بعد اعتقاله زعم الاحتلال أن تامر هو منفذ عملية الطعن.