القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: تواصل سلطات الاحتلال التعتيم الكامل على حالة الأسير بلال أبو غانم وظروف اعتقاله، وهو منفذ العملية الفدائية التي وقعت الثلاثاء الماضي (18/10) في حافلة مستوطنين داخل مستوطنة "ارمون هنتسيف" المقامة على أراضي جبل المكبر.
وقال سلام أبو غانم شقيق بلال، إن الاحتلال يمنع العائلة والمحامي من الوصول للأسير بلال كما يرفض تقديم أي معلومة عنه، موضحا، أن المحامي في آخر زيارة له علم بأن وضع بلال أصبح مستقرا، لكنه مُنع من التحدث إليه بل اكتفت سلطات الاحتلال بالسماح له برؤيته عبر النافذة.
وبين سلام لـ قُدس الإخبارية، أن شقيقه مصاب بأربع رصاصات إحداها في الرئة والأخرى في البطن بالإضافة لرصاصتين في الفخذين بالقدم، وأن آخر معلومة عنه تفيد باحتجازه في مستشفى هداسا عين كارم، حيث كانت سلطات الاحتلال قد مددت اعتقاله لعشرة أيام في اليوم التالي لتنفيذ العملية.
وتقيم عائلة بلال في جبل المكبر بالقدس، وهي مكونة من أربعة شبان وفتاة بالإضافة للوالد الذي ينتمي أصلا لمدينة جنين، والأم التي تنتمي لمدينة القدس، وقد حصل الأب قبل أكثر من 20 عاما على لم شمل أتاح له الإقامة في القدس، وهناك ولد نجله بلال عام 1994.
وتتخوف العائلة من خطوات انتقامية تنفذها سلطات الاحتلال بحق العائلة، مثل طردها من القدس على غرار ما حدث مع عائلة الشهيد غسان أبو جمل منفذ عملية الكنيس في القدس العام الماضي، وتحديدًا بعد أن اتخذت حكومة الاحتلال قرارا بتنفيذ هذا الإجراء بحق عائلات منفذي العملية.
وأوضح سلام، أن العائلة لم تبلغ حتى الان بأي قرار من قبل سلطات الاحتلال، كما أنها لا تعلم الخطوات التي يمكن اتخاذها مستقبلا بشأن إقامتها في القدس أو بشأن المنزل الذي تقيم فيه كونه منزلا مستأجرًا وليس ملكا للعائلة، منوها إلى أن قوات الاحتلال كانت قد اقتحمته في اليوم الأول بعد تنفيذ العملية وخلعت بابه وعاثت فسادا كبيرًا فيه قبل انسحابها منه.
وأضاف، أن سلطات الاحتلال استدعته للتحقيق معه بعد العملية، حيث وجهت له أسئلة عن علاقته بالمنفذ الاخر لها الشهيد بهاء عليان، وعما إذا كان على اطلاع بنية بلال وبهاء تنفيذ العملية من قبل، بالإضافة لأسئلة أخرى من هذا القبيل، قبل أن تفرج عنه دون شروط.
وبين سلام، أن والديه تعرضا لوعكة صحية شديدة بعد تلقيهما خبر إصابة نجلهما بجروح خطيرة، حيث استدعت حالة والدته نقلها للمستشفى، إلا أنهما تحسنا نسبيا الان بعد وصول أخبار تفيد باستقرار صحة نجلهما.
ويدرس بلال في كلية الشريعة بجامعة القدس، وقد عرف بخجله وروح الفكاهة العالية لديه، كما كان مسؤولا عن مركز لتحفيظ القرآن الكريم للأطفال، وتعرض سابقا للاعتقال مدة 14 شهرا في سجون الاحتلال، حيث أفرج عنه العام الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن العملية كانت قد أدت لمصرع ثلاثة مستوطنين وإصابة عدد آخر بعضهم بجروح خطيرة، بعد أن أقدم الشهيد بهاء ومعه بلال على طعن المستوطنين وإطلاق النار عليهم داخل الحافلة، قبل استشهاد بهاء وإصابة بلال بجروح وصفت بالخطيرة في ذلك الوقت.