شبكة قدس الإخبارية

أجهزة كشف المعادن على أبواب القدس القديمة.. ما الهدف؟!

عمر زين الدين

القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: شرعت سلطات الاحتلال بنصب أجهزة للكشف عن المعادن، عند عدة أبواب بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، فور الإعلان عن القرار اليوم الخميس، ضمن جملة من الإجراءات التي اتخذها الاحتلال لقمع الهبة الجماهيرية في القدس والضفة.

وقال الباحث في شؤون القدس جمال عمرو، إن الاحتلال بدأ بتطبيق القرار على بوابات يافا والخليل وباب المغاربة، وسيستكمل العمل بهذا النظام على كافة البوابات، مضيفا، أن هذا الإجراء يطبّق لأول مرة بالبلدة القديمة، كما كل الإجراءات العنصرية الأخيرة في القدس.

وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن القرار الجديد ينص على نصب كاشف معدني عند مداخل البلدة القديمة في القدس، على غرار تلك الموضوعة على مداخل التجمعات التجارية الكبرى وكذلك عند حاجز قلنديا، بزعم الاكتشاف المبكر للنوايا بتنفيذ عمليات في المدينة.

وأوضح عمرو لـ قُدس الإخبارية، أن الإجراء يأتي بغطاء أمني، لكنه مشروع عنصري يستهدف الفلسطينيين وسكان البلدة القديمة الذين هم في الأغلب مسلمين، مضيفا، أنه ليس من المنطق أن يصطف الآلاف أمام هذه البوابات للدخول لبيوتهم أو لزيارة المسجد الأقصى.

وحول ذريعة الاحتلال بأن هذه البوابات ستكشف عن النوايا بتنفيذ عمليات، قال عمرو، إن البلدة القديمة تعج بالأدوات المعدنية التي يمكن استخدامها كسلاح، وتباع فيها السيوف وليس فقط السكاكين.

وأضاف، أن الاحتلال يسعى لإذلال المواطنين وزيادة الصعوبات في دخولهم إلى البلدة القديمة وخروجهم منها، كما يهدف لإعاقة الحركة التجارية بالبلدة وتحطيم اقتصادها.

واعتبر عمرو أن القرار يعطي المزيد من الفرص والمبررات لجنود الاحتلال لاعتقال الفلسطينين، إلى جانب المخاطر الصحية التي يشكلها تكرار التعرض للأشعة الصادرة من الأجهزة، خاصة على المرضى وكبار السن والحوامل.

ويضاف هذا القرار إلى جملة القرارات التي اتخذتها شرطة الاحتلال لقمع الهبة الجماهيرية الاحتجاجية على انتهاكات الاحتلال في الاقصى، والتي كان منها إغلاق البلدة القديمة بشكل كامل أمام الفلسطينيين الذين لا يقيمون فيها، وإنشاء وحدة لمراقبة الحسابات الشخصية على فيسبوك، بذريعة التعرف من خلالها على نوايا منفذي العمليات قبل تنفيذها.