شبكة قدس الإخبارية

هل نحن أمام مواجهة شاملة ستجر غزة إليها؟ إجابة إسرائيلية

هيئة التحرير

 ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: قال المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية "أليكس فيشمان" إنه "حقا لا يقدر أحد في جهاز الامن بانه يوجد هنا وضع جديد كالانتفاضة يعرض السلامة العامة والسيطرة الاسرائيلية في الضفة للخطر، إضافة الى ذلك فكل العقول في جهاز الامن، لم تجد أي ابتكار جديد لمواجهة الانفجارات البركانية التي تنشب مرة كل فترة زمنية".

وأضاف "في الوقت الذي يتخذ فيه الجيش والشرطة قرارا بإغراق المنطقة بالقوات، او ما يسمى باللغة العملية "بطانية واسعة"، تخنق النار، فالنتيجة هي أن لا جديد تحت الشمس، حتى بعد عملية الطعن في القدس الاحساس في جهاز الامن هو أن الوضع تحت السيطرة".

وتابع "نحن نوسع دائرة الاعتقالات، وندفع بالكثير من القوات، ونشدد وجود الجيش والشرطة في المناطق الى أن تنتهي موجة الغضب، غير أنه ليس لأحد في جهاز الأمن سيطرة على عوامل الانفجارات البركانية هذه، والتي تصبح متواترة اكثر فأكثر".

وتابع "ثمة مسلمة في "إسرائيل" بأن ليس للسلطة الفلسطينية مصلحة في استئناف الانتفاضة. اما عمليا، فالتحريض حول ما يسمونه خرق الاجماع في الأقصى أصبح رافعة مركزية لإشعال اللهيب في القدس قبل سنة، وما يحصل في القدس اليوم.

قد لا تكون لابو مازن مصلحة في العنف، ولكنه يتمسك امام الفلسطينيين وامام العالم العربي – لاعتبارات سياسية – بالكذبة التي في مركزها “المؤامرة الاسرائيلية لتغيير الوضع الراهن في الأقصى"، وهذه هي مادة الاشعال الاساس لما يجري هناك اليوم.

وقال "فيشمان" أن القادة السياسيين في "إسرائيل" يتبعون عكس الخطوات التي يوصي بها جهاز الامن العام الإسرائيلي  من اجل تهدئة الوضع، فهناك تهاون مه الشبان المتحمسين الذيم يقفون ضد الفلسطينيين في المفترقات، وزعماء سياسيون مركزيون يدعون الى إغلاق المحاور، وإعادة الحواجز، اتباع يد أكثر تشددا".

ويضيف "تفيد التجربة انه في ذات الطرق التي يسافر فيها اليهود وحدهم كانت بالذات أعداد أكبر من عمليات رشق الحجارة والزجاجات الحارقة، وذلك لأن راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة يعرفون بأنهم لن يصيبوا بالخطأ سيارة فلسطينية، وزيادة عدد الحواجز تضيف الى دائرة استياء السكان الفلسطينيين، كما أنها ترفع مستوى الاحتكاك بين الجيش والفلسطينيين. كل حاجز جديد هو مدخل آخر للانفجار".

وقال "الجيش اليوم أمام عدة بؤر للعنف منها الاضطرابات في الأقصى، ورشق الحجارة والزجاجات الحارقة في المحاور وفي أحياء التماس عمليات الافراد؛ العمليات التي تقوم بها المنظمات المؤطرة، فالعملية قرب ايتمار في الاول من تشرين الاول، والتي قتل فيها الزوجين هينكن، نفذتها خلية مؤطرة، وعليه، قبل كل شيء، فيما يتعلق بالقدس يجب معالجة التحريض حول الأقصى، في المجال العملي، على شرطة اسرائيل أن تستعد بشكل مختلف في القدس – سواء من ناحية استخبارية أم من ناحية نشر القوات، والتعامل والمعالجة للمشعلي الأحداث في القدس وكأنهم إسرائيليون هو خطأ، فالهدف اليوم هو عمل كل شيء كي لا تنتقل النار المشتعلة في القدس الى الضفة، ولا يزال، نحن سنبقى مع الانفجارات البركانية:.

وختم "فيشمان" مقالته بالقول "في الجيش يفهمون بأنها انتهت ايام "محاولة احتواء النزاع" وكسب الوقت مع مزيد من التسهيلات والامتيازات، ونحن نقترب من مفترق طرق، مسار واحد يؤدي الى تطبيع الحياة في الضفة، لرفع معظم القيود عن السكان الفلسطينيين والشروع في المفاوضات، المسار الثاني: نسير نحو مواجهة شاملة، ستجر غزة أيضا، وعلى ما يبدو فإن الشارع الفلسطيني يفضل الثانية على الأولى".