شبكة قدس الإخبارية

ما وراء إعلان "الشاباك" اعتقال منفذي عملية نابلس

أحمد يوسف

نابلس – قُدس الإخبارية: أعلن جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عن كشف الخلية التي نفذت عملية نابلس الخميس الماضي، ونشر أسماء أعضائها مبينا، أنهم عناصر في حركة حماس.

ورغم أن الاحتلال أعلن عن حظر نشر أي معلومات حول العملية منذ وقوعها، إلا أنه عاد اليوم وفي ظل المواجهات العنيفة بالضفة ليعلن عن وصوله إلى أعضاء الخلية، حيث تم اعتقال أحدهم من داخل المستشفى قبل يومين.

وقال "الشاباك"، إن الخلية نفذت بالإضافة لعملية نابلس ثلاث عمليات أخرى، كما كانت تخطط لتنفيذ ثلاث عمليات كبيرة في الفترة المقبلة، مدعيا، أن اعتقالهم منع وقوع كارثة، وذلك رغم الفشل الذي منيت به أجهزة الاحتلال سابقا في إحباط عملية نابلس التي أودت بحياة ضابط كبير في الاستخبارات.

وبين "الشاباك"، أن قائد الخلية هو راغب عليوي (37 عاما) وهو فاعل في حماس، وقد تولى مهمة تجنيد بقية أعضاء الخلية وتزويدهم بالسلاح وإعطائهم الأمر بالتنفيذ دون أن يشارك في العملية، فيما قالت عائلة راغب إن نجلها خضع قبل أيام لعملية قسطرة، وعند اعتقاله تعرض للضرب المبرح والصعق الكهربائي، ثم نقل مباشرة إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية لتدهور حالته الصحية.

أما بقية أعضاء الخلية فهم، يحيى محمد حاج حمد (24 عاما)، وكرم لطفي فتحي رزق عمره 23 عاما من نابلس، وهما منفذا العملية ضد المستوطنين، ومعهما سمير زهير كوسا (33 عاما) وهو سائق المركبة، وزيد جميل عامر (26 عاما) وهو الذي نفذ عملية الاستطلاع بسيارة أخرى قبل العملية.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت كرم رزق من داخل المستشفى العربي التخصصي ليلة الأحد، بعد اقتحام قوة من المستعربين للمستشفى، حيث اعتقل رغم إصابته بجروح، حيث يدعي "الشاباك" أن إصابة كرم كانت نتيجة تعرضه لإطلاق نار خاطئ من زميله خلال العملية.

ويعلق مدير مركز القدس للدراسات علاء الريماوي، بأن الاحتلال اعتاد دائما على نشر معلومات حول اعتقال خلايا للمقاومة في الضفة، لكنه ربط أيضا هذا الإعلان بموجة المواجهات والهجمات التي استهدفته قواته ومستوطنيه مؤخرا، حيث يحاول الاحتلال القول بأنه نجح في تحقيق إنجاز جديد برغم الوضع الأمني المتدهور.

وأوضح الريماوي لـ قُدس الإخبارية، أن اكتشاف هذه الخلية التي عملت لسنة ونصف وهي تابعة لحركة حماس، بالإضافة للحديث عن عمليات إطلاق نار أخرى نفذتها مجموعات تابعة لحركة فتح، يؤكد أن الضفة مازالت برغم كل الظروف بيئة متاحة لتشكيل الخلايا العسكرية المنظمة وتنفيذ أعمال مقاومة نوعية ضد الاحتلال، حتى لو تم كشف بعضها، فلا يعلم أحد إن كان هناك خلايا أخرى تعمل بصمت في هذا المجال.

تجدر الإشارة إلى أن الهجوم وقع بالقرب من مستوطنة "ايتمار" المقامة على أراضي نابلس، وأسفر عن مصرع ضابط في الاستخبارات وزوجته التي هي أيضا ابنة لضابط سابق، فيما تجاهل المقاومون وفقا للمصادر الإسرائيلية وجود أربعة أطفال في السيارة وامتنعوا عن قتلهم، وهذا ما تناولته شبكة قدس الإخبارية في تقرير سابق بهذا الشأن.