شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال: "كوماندوز" القسام ستنفذ عمليات أكثر تعقيدا في المواجهة المقبلة

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: قال جيش الاحتلال الإسرائيلي: "إنّ قوات الكوماندوز البحري التابع لكتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس" تشكل تحديًا كبيرًا له على الحدود البحريّة"، واصفًا تلك التحديات بالأكثر تعقيدًا.

ووفق تقرير نشره موقع جيش الاحتلال، فإنّ “القسام” ستستخدم القوة البحرية على نحو أكثر بكثير وأكثر تعقيدا في المواجهة المقبلة، "، مبينًا أنّها تعمل على تطوير قدرات جنودها بحريًا، وأنها ستستخدمهم في تدمير أهداف في المرحلة المقبلة.

ويورد التقرير تصريحات لقائد في قاعدة “أسدود” العسكرية التابعة لجيش الاحتلال "آفي أبسكر" يقول فيها: "حماس ستحاول مهاجمتنا عن طريق البحر بشتى أنواع الطرق، وتستعد لإلحاق الضرر الكبير في قواتنا سواء البرية على الساحل أو البحرية في العمق".

وأضاف: "نحن نعلم أن القسام يشكل تهديدًا كبيرًا، ويجب التعامل معه بشكل فوري وسريع، على حدّ تعبيره.

وقال "عملية “زيكيم” البحرية التي نفذها “كوماندوز القسام” أثبتت عجز أجهزة المراقبة البحرية التي نصبها الجيش، وأنّه بعد تلك العملية قام الجيش بتطوير قدرات أنظمة المراقبة البحرية خاصة على القواعد العسكرية، وقام بتكثيف تلك الأنظمة".

وأشار أن جيش الاحتلال وضع برنامجا تدريبيا لجنوده، لكشف أي تحرك بحري لغواصي “القسام”، بالإضافة إلى استعانتهم بأجهزة جديدة وأكثر تطورًا للكشف عن التحركات البحرية، بالإضافة إلى الإجراءات الروتينية التي يتبعها الجيش في حماية سواحل قواعده. ولفت إلى أن الجيش قام بتدريبات عملية على تلك الأجهزة وعلى وحدات المراقبة، مُعبّرًا عن أمله في أن تستطيع تلك الأنظمة وقف أي هجوم بحري من قبل “القسام”، موضحًا أنّ الأخير يعمل على تطوير قدرات عناصره في الهجوم على القواعد الإسرائيلية.

ويورد التقرير تقديرات لجيش الاحتلال تتحدث عن التدريبات المعقدة التي تتلقاها وحدة الكوماندوز البحرية التابعة لحماس وتقول إنها مزودة بأكثر الأجهزة تقدمًا.

وبحسب تقديرات جيش الاحتلال فقد استخلصت الوحدة العبر بعد حادثة تبادل إطلاق النار الخطيرة التي وقعت في كيبوتس “زيكيم” خلال الحرب الأخيرة على غزة، والتي ارتقى خلالها 5 من عناصر كوماندوز القسام.

وبحسب تقديرات الاحتلال فإنّه على مدى السنة الأخيرة، ضاعفت الوحدة قوتها وفي صفوفها اليوم عشرات من المحاربين المدربين، وهم من الشباب المندفعين لاستغلال ما تحت الماء لتنفيذ عملية إستراتيجية ضد الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب القادمة على القطاع.

ويشير التقرير إلى أن قائد أركان كتائب القسام مروان عيسى الذي يقود كتائب القسام رجل يؤمن بدور القوات الخاصة في المعارك، فيما يتعلق بإلحاق خسائر بالقوات الإسرائيلية وما ينجم عن ذلك من ضرب معنويات الإسرائيليين ورفع معنويات الفلسطينيين. وبحسب المصادر الإسرائيلية فإنّ مروان عيسى في نهاية العقد الرابع من حياته، وهو نادر الظهور، ومن نمط القيادات التي تدير الأمور من خلف الستار.

وطبقًا لما ذكره ضابط رفيع في استخبارات الاحتلال فإن "عيسى كان صاحب فكرة إنشاء القوات الخاصة داخل كتائب القسام، حيث أشرف شخصيًا على اختيار وتدريب هذه القوات المنفصلة تنظيميًا عن هيكلية كتائب القسام والتي تكرس معظم وقتها للتدرب على تنفيذ عمليات خاصة والتصدي للقوات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال في عمق قطاع غزة"، على حد زعمه.