ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: ذكر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط على موقعه الإلكتروني، أن العميد المتقاعد في جيش الاحتلال الإسرائيلي "مايكل هيرتسوغ"، كشف تفاصيل عن استراتيجية جيش الاحتلال الإسرائيلي الجديدة، وهي عبارة عن نسخة أقصر وغير سرية من وثيقة شاملة، صممت لتكون الإطار المفاهيمي للخطة الخمسية الجديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي معروفة باسم "جدعون" والتي لم توافق عليها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعد.

وأوضح "هيرتسوغ" أنّ الاستراتيجية الجديدة، تحمل بصمة رئيس أركان جيش الاحتلال الجديد، "غادي آيزنكوت"، معتبرًا أنها "تشكّل سابقة في تاريخ إسرائيل، لأنها نشرت للعلن".

ويرى "هيرتسوغ"، أنّ الوثيقة "تستكشف التغييرات الجوهرية في البيئة الاستراتيجية والعملياتية الإسرائيلية، التي شهدت اضطرابات سريعة وعنيفة، وانهيارًا أو ضعفًا لأطر الدولة، مضيفًا أنّ الوثيقة تبرز تغييرات أساسية عدة في (المشهد الاستراتيجي الإسرائيلي) وتوردها في عدة نقاط: 1- بروز جهات فاعلة (على مستوى أصغر من الدول) مسلحة بشكل جيد محل جيوش الدول المجاورة، ما تعدّه إسرائيل تهديدًا عسكريًا رئيسًا، ويشمل ذلك "حزب الله" في لبنان و"حماس" في غزة.

2- قدرة هذه الجهات على أن تستهدف المراكز والمنشآت الاستراتيجية الحيوية الإسرائيلية بقوّة نيران شديدة، ما يمكنها أن تؤثّر على الصمود، وقدرتها على متابعة بذل مجهود حربي مستمر.

3- تستخدم هذه الجهات (على مستوى أصغر من الدول) حرب المدن في عملياتها، في محاولة منها لحرمان القوات الإسرائيلية من حرية الحركة أو التحرّك، أو لتقويض مجهودها الحربي.

4- تراجع المكانة السياسية لإسرائيل في الغرب على مرّ السنين، ما يعقّد من الجهود الرامية إلى اكتساب شرعية دولية لازِمة على نحو متزايد لمحاربة العناصر المسلحة في المناطق المدنية.

5- تزايد الضغوط الرامية إلى الاستثمار بصورة أكثر في الاقتصاد والمجتمع، في الوقت الذي تتزايد فيه التكاليف المحلية للأمن.