ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: قال ضابط كبير بجيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "في أية مواجهة مقبلة في غزة سيعمد الجيش الإسرائيلي إلى احتلال "مجمع الشفاء الطبي"، باعتباره أحد المواقع الاستراتيجية، التي تستخدمها حماس"، بحسب زعمه.
وأضاف رئيس أركان قيادة الجبهة الجنوبية الأسبق بجيش الاحتلال "تسفيكا فوجيل"، أنه يدعم الرؤية التي تطالب باحتلال “مجمع الشفاء الطبي” في أي عمل عسكري مستقبلي ضد حركة حماس، مضيفا أن الهدف من ذلك يكمن في السيطرة على الخنادق والأنفاق الواقعة أسفله، بهدف تحقيق الحسم ضد حماس.
ويشير فوجيل إلى أن العمليات العسكرية التي شنتها قواته في السنوات الأخيرة ضد قطاع غزة، شهدت فتح باب النقاش مراراً وتكراراً بشأن السيطرة على "مجمع الشفاء الطبي"، وأن القرار الأخير كان دائماً يتحفظ على ذلك، مضيفاً أنه يتم البحث عن طرق مبتكرة، ولكن الأمر يحتاج إلى قدر كبير من الشجاعة والقدرة على اتخاذ القرارات.
وكان موقع "والا" الإسرائيلي قد نقل عما يسمى منسق العمليات السابق بالأراضي الفلسطينية المحتلة "إيتان دانجوت" قوله "إن مداهمة “مجمع الشفاء الطبي” مستقبلاً ستتم في ظروف محددة، وسوف تحمل تأثيراً استراتيجياً وميدانياً كبيراً، على أداء الجيش الإسرائيلي في مقابل حركة حماس، على الرغم من المخاطر الكامنة في عملية من هذا النوع".
وأضاف "دانجوت" أن الجيش يضع في حسبانه المخاطر التي سيتعرض لها الجنود، والفلسطينيون والقوانين الدولية، لذا فإنه يعمل على وضع حلول لجميع هذه العقبات، مضيفاً أن "من بين الحلول إمكانية عزل المجمع الطبي بدلاً من مداهمته، زاعماً أن ثمة العديد من المنشآت الأخرى في قطاع غزة والتي تنطبق عليها حالة “مجمع الشفاء”.
ونقل الموقع عن ضابط كبير شارك في السنوات الأخيرة في العدوان على قطاع غزة، قوله: "إن المجتمع الدولي لن يقبل المساس بمجمع الشفاء، حتى ولو نجحت الاستخبارات الإسرائيلية في تقديم دلائل دامغة على استخدامه كمنطلق للعمليات التي تقوم بها حماس، أو كمقر قيادة لتلك العمليات، مضيفاً أن الأهم في ذلك هو تحديد الهدف من السيطرة على المجمع، وإذا ما كان هذا الهدف هو القتل أم الأسر، أم مجرد التلويح بذلك كورقة ضغط، محدداً ثلاث طرق للوصول إلى المجمع الطبي من البر أو البحر أو الجو، وأن الأمر ممكن من الناحية العملية، رغم المخاطر"، كما يقول.
