شبكة قدس الإخبارية

تسجيلات جديدة لـ"باراك": كيف اتخذ قرار إنجاز "صفقة شاليط"؟

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: كشف تسجيلات جديدة لوزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق "إيهود باراك" عن ممارسته الضغوط على رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" خلال أشهر من أجل إجراء صفقة تبادل الأسرى، وقال: "لدى نتنياهو الصورة والقول مهمان أكثر من الفعل".

ويظهر من التسجيل الذي بثته القناة الثانية الإسرائيلية، وبعد أيام قليلة من كشف تسجيل عن خطة عسكرية لتوجيه ضربة إلى إيران عام 2010، أن نتنياهو رفض إمكانية عقد صفقة مع حركة حماس للإفراج عن الجندي "جلعاد شاليط" مقابل أسرى فلسطينيين، ولكنه وتحت ضغوط شديدة من باراك ووزراء آخرين قبل بذلك.

وبحسب التسجيل فإن نتنياهو استمر شهرين في معارضة الفكرة حتى تم خلال تلك الفترة الضغط عليه كثيرا ليوافق على الصفقة، وأن يتبنى توصيات لجنة "شمغار" التي اعتمدت وحددت معايير اتمام الصفقة والأسرى الذين يمكن إطلاق سراحهم.

وأشار التسجيل الخاص بباراك إلى أن حفل استقبال شاليط في قاعدة "تل نوف" الجوية كان هدفه الأول إظهار نتنياهو في صورة صاحب المشهد العظيم، بالتقاط أول صورة له مع شاليط لدى نزوله من الطائرة.

واتهم باراك نتنياهو بأنه يتصرف وفقا للحالة الشخصية التي يعيشها وليس وفقا للمصالح الاسرائيلية العامة.

يقول "باراك" في تسجيله: "عارض بيبي (صفقة) جلعاد شاليط وضغطت عليه على مدى شهرين ليقوم بأمرين: أن يوافق على صفقة جلعاد شاليط وأن يتبنى بعد ذلك فورا (استنتاجات) لجنة شمغار في الحكومة".

وأضاف باراك أن "نتنياهو اقتنع بتنفيذ الصفقة ولكنه لم يقبل استنتاجات اللجنة، وألمح إلى أنّ الأمر وضعه في وضع محرج في صيف 2014، عندما تم اختطاف الشبان الإسرائيليين الثلاثة في الضفة الغربية: "في النهاية اقتنع بأنّ عليه إطلاق سراح شاليط ولم يقتنع بالقيام بالتتمة المطلوبة، وهكذا وجد نفسه بعد اختطاف الشبان الثلاث حينذاك".

وقد لدغ باراك نتنياهو عندما قال: "اضطر بيبي على التصرّف، واتخاذ خطوة أقل أناقة، أقل ضبطا للنفس، أقل جمالا، عندما كان في ضائقة شخصية".

وحول المراسم التي استقبل فيها نتنياهو شاليط لدى عودته من الأسر قال باراك إنّه بتصرّف نتنياهو "كان هناك شيء تافه، بشكل محرج جدّا".

وانتقد باراك نتنياهو لانشغاله بالشكل الذي عُرضت فيه التصريحات في الإعلام، وليس بمحتوى التصريحات. بحسب كلامه، الشيء الأهم لدى نتنياهو هو أن يستقبل شاليط لوحده، بحيث تكون صورة شاليط الأولى لدى عودته من الأسر هي صورته مع نتنياهو.