شبكة قدس الإخبارية

محاولات إسرائيلية لمنع استقالة الرئيس عباس

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: تناول موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإسرائيلي الاحتمالات الواردة لاستقالة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من منصبه في أيلول/ سبتمبر الماضي، كما لمح في أكثر من ماسبة.

وقال المحلل السياسي "افي يسسخاروف" في مقالة نشرها الموقع: "إن عباس يبحث في الوقت الراهن عن خليفته، ورجح أن الخليفة المناسب بالنسبة لأبو مازن هو الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس فريق التفاوض مع إسرائيل (السابق)، صائب عريقات"، واصفا إياه بأنه "أحد أهم الشخصيات المقربة للرئيس عباس".

وأضاف "يسخاروف" "عباس يستغل الوقت لتعزيز الشخص الذي يود أن يراه خليفة له في نهاية المطاف، وهو عريقات، الذي "لا يتمتع بدعم شعبي واسع، وربما لهذا السبب يريده عباس أن يقود منظمة التحرير الفلسطينية"، على حد قوله.

وأشار إلى أن عباس بعد هزيمته كل من محمد دحلان، وياسر عبد ربه وسلام فياض، قد يكون هدفه المقبل جبريل رجوب، الذي يبرز كإحدى الشخصيات الأكثر نفوذا في منظمة التحرير الفلسطينية.

وقول المحلل الإسرائيلي "إن الاستقرار السياسي، داخل حركة فتح، قد تضعضع، ففي غضون أشهر قليلة، من المقرر عقد ما يسمى المؤتمر السابع من أجل اختيار قيادة جديدة لحركة فتح، بينما الأرض السياسية الداخلية تحترق".

وأشار إلى أن استمرار بناء المستوطنات، وعدم وجود أفق اقتصادي، كل ذلك سوف يؤدي على الأرجح إلى المزيد الهجمات ضد الإسرائيليين والمقاومة المسلحة، وليس برعاية أي منظمة.

ونقل يسسخاروف أن عباس أعرب عن قلقه إزاء انتفاضة ثالثة، خلال لقائه هذا الأسبوع مع زعيم المعارضة يتسحاق هرتسوغ. ويتحدث مسؤولون فلسطينيون آخرون أيضا عن إمكانية وقوع حادث واحد ليتحول في نهاية المطاف إلى مواجهة أضخم.

ويرى أنه "ربما يمكن أن تعزي الزيادة في عدد الهجمات المعزولة إلى ما يسمى بتأثير أيلول/ سبتمبر. فهناك شعور عام في الضفة الغربية أن هناك شيئا مثيرا من المرجح أن يحدث الشهر المقبل، لا يتعلق بالضرورة بإسرائيل، ولكن بالتطورات السياسية الداخلية، مثل استقالة عباس"، وقال "إن كوادر فتح تشحث سكاكينها، ويتوقع أن تزداد توترات الحزب الداخلية مع اقتراب المؤتمر السابع".

وأشار "يسسخاروف" إلى وجود مساعي من قبل المسؤولين في وزارة الجيش الإسرائيلي، لثني عباس عن استقالته، حتى أن مكتب نتنياهو يدرك أن بقاءه من مصلحة إسرائيل".

وختم بالقول إنه "حتى الآن، لا يبدو من المحتمل أن عباس سيستقيل، لقد استمر في الانخراط بشكل مكثف في تعزيز موقعه في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، ويبدو أنه قلق خصوصا مع هزيمة أعدائه من الداخل، وإذا جاز التعبير، إغلاق مكاتب السياسيين والمسؤولين المنافسين".