شبكة قدس الإخبارية

والا: السيناريو الذي يقلق "إسرائيل" حال غياب عباس

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: حذّرت مراقبون ومحللون إسرائيليون من سيناريوهات الواقع التي سيفرضها غياب الرئيس محمود عباس عن المشهد السياسي في رئاسة السلطة الفلسطينية سواء بوفاته أو باستقالته من منصبه، مشيرة إلى أن "إسرائيل ستجد نفسها مضطرة لتولي زمام مقاليد الأمور في الضفة الغربية".

وقال معلّق الشؤون الفلسطينية في مقالة له في موقع "والا" الإسرائيلي "آفي سيخاروف"، إنه "من غير المستبعد أن يجد منسق شؤون الأراضي المحتلة في وزارة الحرب الإسرائيلية، الجنرال يوآف مردخاي، نفسه مسؤولا مباشرا عن إدارة شؤون الضفة الغربية في حال غادر عباس المشهد السياسي".

وقلل سيخاروف من أهمية التقارير التي تشير إلى المرشحين لخلافة عباس، في حال غاب عن المشهد، وقال إنه "في حال لم تحدث انطلاقة على صعيد حل الصراع، فإن أحدا لن يكون بوسعه تحمل المسؤولية في إدارة شؤون السلطة، ما يعيد إسرائيل لتكون المسؤولة عن الضفة".

وأشار إلى أن "حرص الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة على مواصلة التعاون الأمني وشن حرب على كل من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، أعطى الحكومة الإسرائيلية الانطباع بأن "استراتيجية إدارة الصراع" تؤتي أكلها، وقال "غير أنه على الأرض فإن عمليات المقاومة التي ينفذها الفلسطينيون، والعمليات الإرهابية التي تنفذها المنظمات اليهودية، تدلل على فشل هذه الاستراتيجية.

ونوه سيخاروف إلى "أن قيادة السلطة وأجهزتها الأمنية تحاول طمأنة إسرائيل بأنها جادة في عملياتها ضد "حماس"، مشيرا إلى أن هذه الأجهزة أعلنت مؤخرا اعتقال عدد من الفلسطينيين بتهمة نقل ملايين الدولارات لنشطاء الحركة في الضفة الغربية من أجل تدشين بنى تحتية للعمليات.

وكانت مصادر صحفية عبرية قد كشفت الأسبوع الماضي، النقاب عن أن أعضاء بارزين في لجنة الخارجية والأمن التابعة لكنيست الاحتلال قد وجهوا انتقادات حادة لنتنياهو لعدم إقدامه على إجراء نقاش جدي حول التداعيات المحتملة لغياب عباس عن المشهد.

ونقل الموقع عن النواب تحذيرهم من أن الأوضاع الأمنية يمكن أن تنفجر بشكل يصعب تصوره بسبب حالة الفراغ التي يمكن أن تعقب غياب عباس.

ويقول الموقع إن "الأوساط الأمنية والنخب الإسرائيلية لديها اعتقاد طاغي بأنه لا يمكن أن يقود السلطة الفلسطينية شخصية مريحة لإسرائيل مثل عباس".