شبكة قدس الإخبارية

هآرتس تحذر "الشاباك": وفاة علان ستشعل حربا ستحرقنا جميعا

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: دعت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في افتتاحيتها اليوم الاثنين سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراح الأسير الإداري المضرب عن الطعام منذ 62 يوما محمد علان، بعد التدهور الخطير الذي طرأ على صحته، في نهاية الأسبوع الماضي، وذلك تماما كما تصرفت وأطلقت سراح الأسير السابق خضر عدنان بعد تعرض حياته للخطر إثر اضرابه عن الطعام لمدة 54 يوما.

وقالت الصحيفة "إن من شأن كل تأجيل للقرار أن يقود الى دائرة من سفك الدماء الكبير في غزة والضفة، يصعب تقدير حجمها وأثارها، فالضفة باتت تغلي بالعنف في أعقاب الأنباء التي تتحدث عن إشراف علان على الموت، ويمكن للأوضاع أن تتفاقم في حال اعلنت وفاته بالفعل، وهذا سيكون له ارتداد حارق سيشملنا جميعا".

وأضافت الصحيفة أن "المضربين عن الطعام، من امثال عدنان وعلان يتحدون الجهاز القضائي المشوه في "إسرائيل" الذي يسمح باعتقال آلاف الناس غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين المحرومين من حقوق المواطن – اداريا وبدون محاكمة لأشهر وسنوات ويجب على إسرائيل وقف استخدام هذه الوسيلة المرفوضة".

وأوضحت أن "الاعتقال الاداري الذي يفترض ان يعتبر وسيلة استثنائية جدا في سلطة القانون، بهدف اعتقال "قنبلة موقوتة"، تحول الى وسيلة يتم اللجوء اليها بشكل اعتيادي في إسرائيل"، مؤكدة أنه "يمنع مواصلة انتهاج هذا الإجراء – حتى دون علاقة بالإضراب عن الطعام الذي أعلنه مؤخرا عدد من المعتقلين الإداريين وخطر الموت الذي يتهدد علان الآن ومع تدهور حالته الصحية، تتوفر الفرصة للدولة كي تقلص الاضرار التي خلفها الاستخدام الواسع لهذا الاجراء".

وأضافت "أن عدد المعتقلين الإداريين في السجون الإسرائيلية يصل الآن الى حوالي 400 شخص، بعد مضاعفته في السنة الأخيرة، في أعقاب عملية "الجرف الصامد" في الصيف الماضي وعلى الدولة تقديم المعتقلين الذين تملك أدلة ضدهم الى المحاكمة، وإطلاق سراح الآخرين ويجب الاحتفاظ بسلاح الاعتقال الاداري للحالات المتطرفة والنادرة فقط، اذا كانت هناك حاجة اليه".

وبينت "أن الادعاء الذي يطرحه المعارضون لإطلاق سراح علان، بأن إطلاق سراحه سيشكل مقدمة لإطلاق سراح آخرين، هو ادعاء ليس له أي صلة وإطلاق سراح الاسرى الإداريين وتطبيق الإجراء القانوني بحقهم، كما يتبع في دولة ديموقراطية، هو الذي سيمنع سوابق أخرى من الإضراب حتى الموت تقريبا".

وقالت "إن حالات الأزمة المتطرفة تخلق، أحيانا، فرصة للتغيير الإيجابي وهذه هي الفرصة الان: "إطلاق سراح المعتقلين الاداريين سيزيل ورما خبيثا عن صورة إسرائيل كدولة قانون وكديموقراطية وليس هذا هو الوقت لألاعيب القوة ولا لألاعيب الهيبة" موضحة "هذا هو الوقت المناسب ليس فقط لإنقاذ علان، الذي يخوض نضالا عادلا، وإنما، ايضا، لمنع اندلاع موجة عنف وسفك للدماء ولن يحقق أحد الفوز من استمرار اعتقال علان، ولن يخسر أحد من إطلاق سراحه ويتحتم إطلاق سراحه عاجلا".