رام الله - قُدس الإخبارية: بجهود شبابية، وفي محاولة لتأهيل شبان وفتيات قادرين على العيش بسعادة واستقرار وتشكيل عائلات متفاهمة، جاء ملتقى "لتسكنو إليها" الأول في مدينة رام الله.
"ملتقى تربوي وثقافي حول آلية اختيار شريك الحياة"، هكذا يعرف القائمون على الملتقى فعاليتهم التي لا تتكرر كثيرًا في فلسطين، فيما تقول إيمان أبوشلبك وهي من القائمين على المبادرة، إنه يمثل محاولة لتشكيل وعي سليم لدى الشبان والشابات المقبلين على الزواج أو المتزوجين حديثًا حول الخطوة التي اتخذوها أو هم بصدد اتخاذها.
وتضيف إيمان، "لأن الزواج ليس غدوة ولا عشوة كما نقول، بل هو مسؤولية وحياة، فقد جاء هذا الملتقى لتعريف الشبان والفتيات بأهمية هذه الخطوة وكيفية ممارستها بشكل سليم لضمان حياة سعيدة ومستقرة لكلا الطرفين".
أوراق عمل في الحب والسعادة والإدارة المالية والتثقيف الجنسي والعلاقة بين الجنسين وغيرها من المواضيع التي تخص العلاقة بين أي زوجين، قدمها محاضرون ومحاضرات كل في مجاله، بالإضافة لتجارب حياتية. فيما قال المحاضر عيسى إبراهيم إن الملتقى يبحث كيفية تجهيز الرجل والمرأة لحياة أسرية سعيدة من جميع النواحي النفسية والجسدية والمالية والعقلية والفكرية.
وتعلق المشاركة في الملتقى ريم الهندي، بأن ارتباطها مؤخرًا دفعها للمشاركة في الملتقى بحثًا عن خبرات مختصين ومجربين، مضيفة، أنها تلقت خلال الأيام الثلاثة معارف هامة واطلعت على قضايا وإشكاليات لم تكن على اطلاع بها سابقًا، بالإضافة للتعرف على كيفية التعامل مع هذه المشاكل ومواجهتها.
وشهد الملتقى مشاركات وأوراق شبابية لنشطاء وناشطات من قطاع غزة، تم تقديمها مباشرة عبر برنامج سكايب، وكانت أبرزها مداخلة الشاب عاصم النبيه وزوجته إسلام الهبيل، اللذين تحدثا تحت عنوان "حب تحت القصف"، مقدمين تجربتها خلال الخطوبة التي تزامنت مع العدوان على قطاع غزة.
وأعلن القائمون على الملتقى عن تحضيرهم لمفاجأة هامة خلال الأشهر المقبلة، مؤكدين أن هذه المفاجأة ستكون على مستوى فلسطين كاملة.