شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يسعى لتغذية الأسير علان قسريا وخطر على حياته

هيئة التحرير

فلسطين-قدس الإخبارية: أفادت عائلة الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام محمد علان، بأن نيابة الاحتلال تعكف على تقديم طلب للمحكمة المركزية الإسرائيلية، يقضي باستخدام التغذية القسرية مع شقيقه المضرب لليوم الـ 53 على التوالي.

وأوضحت العائلة أن نيابة الاحتلال استدعت مساء أمس الجمعة، محامي نجلهم وأبلغته أنها بصدد  تقديم طلب لتنفيذ قانون التغذية القسرية، نتيجة التدهور الكبير الذي طرأ على وضعه الصحي جراء اضرابه المتواصل عن الطعام.

من جانبها، اعتبرت مؤسسة "مهجة القدس" للأسرى والشهداء أن "سلطات الاحتلال تحاول أن تستبق عنصر الزمن في تنفيذ قانون التغذية القسرية بحق الأسير علان"، مشيرةً إلى أن يوم غد الأحد سيشهد حملة تضامن واسعة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 مع الأسير علان؛ وكذلك سيشهد اعتصام تضامني معه داخل مشفى "سوروكا" حيث يحتجز.

وطالبت المؤسسة جميع منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية والجمعيات التي تعنى بشؤون الأسرى، بالتدخل الفوري للضغط على الاحتلال من أجل وقف إجراءاته التعسفية بحق الأسير علان، والاستجابة لمطالبه المشروعة في الحرية".

وحذّر مكتب "إعلام الأسرى"، من تطبيق سلطات الاحتلال لقانون التغذية القسرية على الأسير علان، لافتاً إلى أن ذلك سيترك تداعيات خطيرة على حياة الأسير، داعياً لتحرك دولي وتدخل من مؤسسات حقوق الإنسان؛ لتفادي "كارثة إنسانية" بحق الأسر المضرب.

من جهته، طالب مركز الأسرى للدراسات اليوم السبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية ومجموعات الضغط الدولية والقوى الوطنية والإسلامية ووسائل الإعلام بإنقاذ حياة الأسير علان في أعقاب إصرار الحكومة الإسرائيلية بالتغذية القسرية بحقه في ظل الخطر الشديد على حياته باستخدام هذا الأسلوب .

واعتبر الأسير المحرر رأفت حمدونة أن هنالك خطورة كبيرة على حياة المضرب علان في حال استخدام هذه الطريقة بتغذيته وسبق أن استشهد اثنين من الأسرى " راسم حلاوة وعلى الجعفرى " جراء تطبيقها في العام 1981 .

وطالب حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات بأهمية التحرك العاجل على كل المستويات المحلية والدولية لمساندة المضربين ، وتمنى على المؤسسات الحقوقية والإنسانية والعاملة في مجال الأسرى للقيام بواجبها للضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالبهم .

ونقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عن الأسير علان قوله: إنه سيواصل إضرابه المفتوح عن الطعام، حتى إلغاء قرار اعتقاله الإداري. وجاءت أقوال الأسير علان إلى محامي الهيئة أشرف الخطيب الذي استدعي يوم أمس الجمعة إلى مستشفى "سوروكا"، بعد أن أبلغته النيابة العسكرية الإسرائيلية، أنها ستستخدم التغذية القسرية بحق الأسير علان. وقالت الهيئة إن جهودًا تبذل من قبل المحامين والقيادة الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية لمنع تطبيق القانون القاتل على الأسير محمد علان. يذكر أن هذا القانون طبق على أسرى سجن نفحة عام 1980، أدى في حينها إلى استشهاد الأسرى علي الجعفري وراسم حلاوة واسحاق مراغة.