فلسطين-قدس الإخبارية: نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية المحتلة، الشهيد سعد دوابشة، الذي ارتقى صباح اليوم، متأثرًا بجراحه الخطيرة التي أصيب بها إثر حرق مستوطنين متطرفين الأسبوع المنصرم منزله في بلدة دوما قرب نابلس.
وقالت الحركة في بيان صحفي صدر عنها اليوم السبت، "إن الشهيد سعد الذي لحق بابنه الشهيد الرضيع علي دوابشة، كان أحد ضحايا الإرهاب والتطرف والحقد "الإسرائيلي" الدفين على كل ما هو عربي وفلسطيني".
وأكدت حماس على "أن دماء شهداء فاجعة الحرق في دوما، التي جدد الشهيد سعد آلامها، بعد 8 أيام على استشهاد نجله الرضيع، كانت نقطة تحول في انتفاض أهالي الضفة الغربية في وجه المحتل الغاصب".
كما شددت حركة حماس على أن المقاومة الباسلة في الضفة الغربية، تتجهز للرد على جريمة استشهاد الرضيع علي، وأن ارتقاء والده اليوم سيجعل المقاومة أشد حرصًا على إيلام العدو والثأر لدماء أبناء الشعب الفلسطيني.
ودعت حماس كافة أبناء الضفة الغربية المحتلة، وخاصة منهم أبناء مدينة نابلس وقراها المجاورة، إلى المشاركة الفاعلة في تشييع الشهيد سعد دوابشة ظهر اليوم السبت، والوقوف مع أهالي بلدة دوما في مصابهم الجلل.
وأثنت حركة حماس على التاريخ النضالي الكبير الذي تحظى به عائلة دوابشة في بلدة دوما، حيث قدمت لله وللوطن العديد من الشهداء، على رأسهم الشهيد فهيم دوابشة، كما ضحت بعشرات السنوات من أعمار أبنائها داخل سجون الاحتلال.
كما ونعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" الى جماهير شعبنا الفلسطيني الشهيد دوابشة، وقال أحمد عساف المتحدث بإسم حركة فتح في تصريحات صحفية "إننا ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني الى أوسع مشاركة جماهيرية في لجان الحراسة التى بادرنا الى تشكيلها وبالتنسيق مع القوى الوطنية ومكونات الشعب الفلسطيني في كل القرى والبلدات والمواقع القريبة من المستوطنات غير الشرعية المقامة على أراضي دولة فلسطين، بهدف التصدي لهؤلاء القتله ومنعهم من إرتكاب جرائم أخرى بحق شعبنا.
واكد عساف أن ملف الشهيد سعد سيضاف الى ملف ابنه الشهيد علي في محكمة الجنايات الدولية لضمان محاسبة مرتكبي هذه الجريمة ومن قام بحمايتهم وزرعهم في الأرض الفلسطينية وهي حكومة الإحتلال الإسرائيلي، ولضمان عدم تكرار الجرائم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.
من جهته دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي المحرر خضر عدنان، القوى الوطنية والإسلامية في القدس والضفة المحتلتين وقطاع غزة وقيادة جماهير شعبنا في فلسطين المحتلة ﻹعلان الإضراب التجاري اليوم ورفع صور الطفل علي دوابشة ووالده الشهيد على أبواب المحال التجارية والفنادق والمقرات وتثبيتها على شاشات التلفزيونات الفلسطينية والعربية والإسلامية وما يمكننا الدفع به مع أحرار العالم..
ودعا الشيخ عدنان في بيان صحفي، الجماهير للنزول للشارع بقيادة ذوي الشهداء والأسرى و أعلى المستويات في كل جهة، وتسخير ما لدى المؤسسات من إعلام وتوجيه وموظفين وأدوات" حتى أجهزة الصوت"لتحريك الشارع، بما في ذلك مكبرات الصوت في المساجد.
وقال عدنان: "هذا ليس حلم أو مستحيل بل سهل وممكن و واجب وبمقدرة أكبر جهة بكل موقع وإلا لن نغفر لهم ولن نقبل عذرا ونحن نطلب أكثر والمقام لا يتسع، ولا ننتظر أن نحرق و أطفالنا بمجموعات بالمرة اللاحقة".