بيت لحم – قُدس الإخبارية: كشف تقرير أعده معهد الأبحاث التطبيقية "أريج"، اليوم الأربعاء، عن تصعيد سلطات الاحتلال والمستوطنين من انتهاكاتهم في الضفة خلال تموز الماضي، الذي وصفه التقرير بـ "تموز الأسود". وقال التقرير، إن سلطات الاحتلال صادرت أكثر من 600 دونم، ودمرت نحو 850 شجرة، وهدمت أربعة منازل و13 منشأة أخرى، وأصدرت 53 أمر هدم لمنازل ومنشآت، فيما ارتكب المستوطن 46 اعتداءً حملت درجة عالية من الكرهية والعنف. وبحسب التقرير، فإن بيت لحم شهدت انتهاكات عديدة على رأسها منح محكمو الاحتلال العليا وزارة جيش الاحتلال الضوء الأخضر للمضي قدمًا في بناء الجدار على أراضي منطقة "كريزمان" في بيت جالا، وتقليص المنع على بناء الجدار على الاراضي المحيطة بدير الرهبان والرهبات في المنطقة وكذلك الاراضي الزراعية. وبين التقرير، أن قرار المحكمة نص على السماح لسلطات الاحتلال ببدء بناء الجدار على أراض فلسطينية خاصة تعود ملكيتها لسكان مدينة بيت جالا، مع تجنب البناء في بضع مئات الامتار ويكون بمحاذاة دير الرهبان والرهبات واراضيهم. كما خصصت سلطات الاحتلال 300 دونم من أراضي منطقة خلة النحلة جنوب بيت لحم، لبناء 800 وحدة استيطانية ضمن مخطط لبناء 20 ألف وحدة استيطانية تحت مشروع "إي2". وتدعي "إسرائيل" بأن ملكية هذه الأراضي تعود لـ "الصندوق القومي اليهودي"، وقد تمت المصادقة مؤخرًا على تخصيصها لبلدية مستوطنة "إفرات"، وذلك بهدف بناء مستوطنة جديدة في منطقة خلة النحلة يطلق عليها اسم "جيفعات ايتام". وفي جنين، قال التقرير إن مجموعة من المستوطنين اقتحموا موقع مستوطنة "صانور" المخلاة منذ عام 2005، وأقاموا فيها بضع ليالٍ هاجموا خلالها الفلسطينيين أثناء مرورهم من الطرق المحاذية للموقع، مضيفًا، أن الاقتحام تم بحماية جيش الاحتلال. وفي مدينة القدس، أعلنت بلدية الاحتلال عن نيتها المضي قدمًا نحو إقامة مدرسة و ما يقارب 192 وحدة سكنية استيطانية، بالإضافة إلى 480 غرفة فندقية ومناطق تجارية على أراضي "مقبرة مأمن الله" الاسلامية.