شبكة قدس الإخبارية

الكسواني: الاحتلال يهدف لتأزيم الوضع بالقدس والمنطقة

وضاح عيد

القدس المحتلة-خاص قدس الإخبارية: أصيب عدد من المرابطين، صباح اليوم الأحد، بمواجهات اندلعت داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، بعد اقتحام المستوطنين باحاته لأداء صلوات تلمودية، برفقة العشرات من جنود الاحتلال، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال عدداً من المرابطين وسيدتين من داخل المسجد القبلي.

من جهته قال مدير عام المسجد الأقصى عمر كسواني، "إن هذه المواجهات تزامنت مع اقتحم وزير الزراعة الإسرائيلي "اروي اريئيل" المسجد الأقصى المبارك محاطًا بالعشرات من عناصر قوات الأمن والشرطة الإسرائيلية، ما أدى لاندلاع المواجهات".

وأضاف الكسواني في حديث لـ"شبكة قدس" أن "قوات الاحتلال استخدمت القوة المفرطة في الاعتداء على المصلين والمعتكفين داخل الأقصى، مما يدلل على أن النية كانت مبيتة من قبل الاحتلال للقيام بما قام به اليوم، ظنا منه أنه سيثني أهالي القدس والمرابطين من كل أنحاء فلسطين عن الدفاع عن الأقصى بكل ما يملكون، فقد شاهدنا أناسا يقدمون أرواحهم فداء للأقصى دون خوف أو ضعف، غير ان الله كتب لهم النجاة".

وأشار الكسواني إلى مخططات سرية يعمل الاحتلال على بلورتها تهدف لشرعنة اقتحمات المستوطنين للأقصى بشكل يومي بقرار دولي، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني بعامة وأهالي القدس بخاصة لن يوفروا أي مبذول في سبيل حماية المسجد الاقصى مهما أفرط في استخدام القوة.

وحذر الكسواني من نتائج الدعوات التي تتطلقها الجماعات اليهودية المتطرفة لاقتحام المسجد الاقصى.

وأكد الكسواني، على ان استمرار اقتحام المسجد الاقصى من المستوطنين يهدف الى تأزيم الوضع في القدس المحتلة، حيث يأتي بحماية وإشراف شرطة الاحتلال.

ونوه الكسواني إلى أن قوات الاحتلال بما قامت به اليوم والطريقة التي أغلقت فيه الأقصى بوجه المصلين تهدف إلى فرض واقع بالمسجد الاقصى يتعامل معه كل العالم على أنه يجري مجرى طبيعي بتسهيل اقتحام المستوطنين للأقصى، قائلا: "ما حصل اليوم كان بقوة السلاح، والاحتلال استخدم القوة المفرطة في اعتدائه على المصلين، وكان يستهدف بشكل علني موظفي وحراس وزارة الاوقاف حيث أن معظم الإصابات كانت في صفوف حراس الأقصى، وهذا يدلل على أن الاحتلال يريد تفريغ الأقصى من الحراس والمرابطين لتنفيذ تخطيطاته".

وطالب الكسواني بلامحقة الاحتلال الإسرائيلي دوليا، بسبب اعتداءاته المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء.

هذا وأغلقت قوات الاحتلال (الإسرائيلي)، الطرق المؤدية للقدس المحتلة ومنعت الحافلات المتوجه لمدينة القدس من كافة مدن وقرى الدّاخل الفلسطيني من وصول المدينة، تمهيدًا لاقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، في مسيرات ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".

ويسود مدينة القدس المحتلة عموماً والبلدة القديمة خصوصا توتر شديد في ظل ما قامت به قوات الاحتلال اليوم، بالإضافة إلى الإجراءات المشددة التي يفرضها الاحتلال على الفلسطينيين.