دمشق | ترجمة قدس الإخبارية: في الوقت الذي لم يتم إدخال أية مساعدات إنسانية لمخيم اليرموك في سوريا منذ 4 أشهر الأمر الذي يفقام معاناة المخيم في ظل احتدام الصراع في سورية، أزالت الأمم المتحدة المخيم من قائمة المناطق المحاصرة في سوريا.
قبل بدء الهجمات على مخيم اليرموك في ديسيمر عام 2012 بلغ عدد سكان المخيم 180 ألف من الفلسطينيين والسوريين على حد سواء، ومع بدء الهجمات قتل عدد كبير من سكانه، كما فر عشرات الآلاف من البراميل المتفجرة، والاعتقالات، والحصار المشدد والجوع.
كل ما تبقى في المخيم لا يتجاوزون 18 ألف شخص في مخيم اليرموك، يفرض عليهم حصار قاهر منذ 3 أعوام، أجبر أهله خلالها على أكل أعلاف الحيوانات، والقطط الضالة والكلاب والحمير من أجل البقاء على قيد الحياة.
مخيم اليرموك مقسم إلى عدة مناطق، القسم الشمالي تسيطر عليه السلطات السورية، وتمنع أي شخص من الدخول إليه أو الخروج منه، ما تبقى من المخيم تحت سيطرة كل من المعارضة، والجماعات المتشددة، والجماعات الفلسطينية المسلحة المتحالفة مع الحكومة.
المستلزمات الطبية، مفقودة إلى حد بعيد، وقد تم تزيد المراكز الصحية داخل المخيم بجزء يسير من تلك المستلزمات في مناسبات نادرة ولم تكن كافية.
في أبريل من العام الجاري، لفت مخيم اليرموك لفترة وجيزة انتباه العالم بعد أن دخل تنظيم "الدولة الإسلامية/داعش" للمخيم، وعلى الرغم من المعارك بالاسلحة النارية التي وقعت بين أبرز والجماعات المسلحة المعارضة الأخرى، وقال نشطاء من داخل المخيم "إن تهديد البراميل المتفجرة التي تسقط على المخيم من طائرات النظام السوري لا يزال الأكبر، حيث لا يمر يوم إلا وتسقط تلك القنابل بشكل عشوائي على المنازل السكنية والمدارس والعيادات".
من جهتها دعت الأمم المتحدة للحكومة السورية بضرورة السماح لنشطائها للوصول إلى المخيم، واصفة الظروف المعيشية داخل المخيم بالكارثية، مشيرة إلى انه لم يتم تسليم المساعدات إلى المخيم منذ أربعة أشهر مضت.
وفي الوقت الذي تمنع فيه الأمم المتحدة من الدخول مباشرة إلى اليرموك، أقدمت الأمم المتحدة برئاسة الأمين العام "بان كي مون" إلى سحب مخيم اليرموك من قائمة المناطق المحاصرة في سوريا، في تقرير صدر في أواخر يونيو الماضي.
المصدر: مدل إيست أي