الخليل-قدس الإخبارية: قال محمد أبو ماريا شقيق الشهيد فلاح أبو ماريا الذي استشهد اليوم خلال اقتحام منزله في بلدته بيت أمر بالخليل، بقصد اعتقال نجله، "إن قوة كبيرة من القوات الخاصة الإسرائيلية اقتحمت المنزل وقد بيتت في رأسها جريمة باغتيال محمد نجل الشهيد، حيث أطلقت الرصاص العشوائي باتجاه محمد وشقيقه وعند محاولة الشهيد فلاح مساعدة أبنائه الذين أصيبوا برصاص الاحتلال، أطلق عليه جنود الاحتلال من مسافة الصفر ما أدى لإصابته بأربع رصاصات قاتلة في صدره، حيث فارق الحياة بعد لحظات من وصوله للمستشفى".

وفي التفاصيل، قال أبو ماريا في حديث لـ"شبكة قدس": "إن قوة كبيرة من القوات الخاصة المدججة بالسلاح وصلت المنزل حيث طلب الجنود من أحمد الابن الأكبر للشهيد، التعريف على أخوته، وبمجرد ذكر أسم محمد وبدون أي مبرر قام أحد الجنود بإطلاق النار بشكل مباشر عليه مما أدى إلى إصابته بالحوض برصاصتين.

ويضيف: "وعندما شاهد أحمد ووالده شقيقهم ينزف وثبوا على الجنود وضربوهم ضربا مبرحا، عندها أطلق الجنود النار بشكل عشوائي داخل المنزل، ووجه أحد الجنود بندقيته نحو الشهيد فلاح واطلق عليه 4 رصاصات بشكل مباشر مما أدى إلى إصابته بالصدر والعنق".

وتابع "بعدما نفذ الجنود جريمتهم، انسحبوا وتركوا ورائهم الأب وأبنه ينزفون، حيث منعوا أفراد العائلة من الاتصال بالاسعاف، ووصلت عدة سيارات إسعاف بعد انسحابهم من المنزل، حيث نقلوا إلى المستشفى غير ان الوالد فارق الحياة نتيجة لإصابته الحرجة، فيما خضع الشاب محمد لعمليات جراحية، ووصفت حالته بالمستقرة".

واتهمت العائلة جنود الاحتلال بمحاولة تصفية محمد، غير أن الشهادة كان أقرب لوالده، مشيرين إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم اقتحام منزل الشهيد فلاح، حيث تكرر اقتحام المنزل واعتقال أبناء الشهيد الستة أكثر من 10 مرات.

من جهتها حملت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جريمة إعدام الشهيد أبو ماريا بدم بارد.

كما حملت الحركتان في بيان مشترك لهما سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة نجله محمد الذي أصيب هو الآخر برصاصتين في الحوض، وجرى اعتقاله وهو ينزف دماً.

وأكدتا على حق شعبنا في الدفاع عن نفسه والرد على جرائم الاحتلال الغاصب، بكل السبل الممكنة والمتاحة، داعية جماهير الشعب الفلسطيني في الخليل للمشاركة الحاشدة في تشييع جنازة الشهيد ظهر اليوم من الجامع الكبير في بلدة بيت أمر.