القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الإثنين، عن طلب الاتحاد الأوروبي من "إسرائيل" إجراء مباحثات بينهما حول الوضع في الضفة، مبينة، أن "إسرائيل" وافقت على إجراء هذا الحوار بشروط.
وأوردت الصحيفة نقلا عن سياسي إسرائيلي لم تكشف هويته، أن "إسرائيل" أبلغت الاتحاد الأوروبي باستعدادها لفتح "حوار جوهري" حول تحسين الوضع الاقتصادي في الضفة وغزة، مشترطة أن يجري الحوار على مستوى الفنيين وبمستوى تمثيلي متدنٍ نسبيًا.
وسيتكون الوفد الإسرائيلي من موظفين في خارجية الاحتلال ومجلس الأمن القومي، وموظفين من مكتب رئيس الوزراء، ومنسق شؤون الحكومة في المناطق، على أن يترأس الوفد مسؤول الدائرة الأوروبية في الخارجية أفيف شير أون.
في المقابل، سيتمثل الجانب الأوروبي بوفد برئاسة سفير الاتحاد في "إسرائيل" لارس اندرواس وممثلين أوروبيين ذوي مستوى متدني، يتم انتدابهم من مؤسسات الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية "بروكسل"، على أن تجري أولى جولات هذا الحوار في أيلول المقبل.
ووفقًا لمصدر الصحيفة، فإن "إسرائيل" اشترطت أن لا يتطرق الحوار لقضايا الحل النهائي المرتبطة بالاتفاق الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مثل الاستيطان والبناء في المستوطنات، وأن يقتصر على بحث شروط تحسين الوضع الاقتصادي في الضفة وغزة.
وأضاف المصدر، أن "إسرائيل" وافقت أيضًا على بحث تنفيذ مشاريع تطوير تتعلق بالبنية التحتية في الضفة وتحديدًا في المناطق المصنفة ج، والمصادقة للفلسطينيين على المخططات الهيكيلية في هذه المناطق، كما طلبت الحديث عن "الفساد" في السلطة الفلسطينية والتحريض ضد "إسرائيل".
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي تقدم بطلب إجراء الحوار في تشرين ثاني من العام الماضي، لكن "إسرائيل" ردت الأسبوع المنصرم، أي بعد تسعة أشهر تقريبًا من الطلب، وقد برر مصدر "هآرتس" التأخير بالانتخابات البرلمانية التي جرت قبل أشهر.