سوريا – خاص قُدس الإخبارية: أكد نشطاء فلسطينيون في سوريا، أن القوات النظامية السورية تواصل منذ ستة أيام اعتقال ناشطة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومنسقة في هيئة تابعة منظمة التحرير، مؤكدين في الوقت ذاته استشهاد عدد آخر من النشطاء في المخيم.
ووفقًا لما ذكر النشطاء لـ قُدس الإخبارية، فإن الناشطة أمل عصفور من قدامى نشطاء الجبهة ومنسقة في الهيئة الوطنية الأهلية التي شكلتها منظمة التحرير إبان أزمة مخيم اليرموك عام 2012 لمتابعة شؤون المخيم، وقد عملت على تنسيق عشرات الأنشطة الوطنية والاجتماعية في اليرموك ومخيمات أخرى، بجانب عملها الإغاثي وتحريرها للأخبار عن أوضاع المخيمات السورية للموقع الرسمي للشعبية على الإنترنت.
[caption id="attachment_70676" align="alignnone" width="463"]
وأفاد النشطاء، أن أمل كانت كما العادة تتواجد على نقطة توزيع المساعدات التي تساعد الهيئة بتوزيعها على أهالي مخيم اليرموك بالقرب من حاجز بيت سحم، وقد جرى اعتقالها بشكل مفاجىء وبدون سابق إنذار من قبل العناصر المتمركزين على الحاجز.
وخلف اعتقال أمل موجة من السخط لدى رفاقها في الجبهة وزملائها في الهيئة الوطنية، حيث يؤكد هؤلاء أن الاعتقال جاء دون أي مبرر، فيقول أحد أصدقائها فتحي الدجاني، "أعرف أمل منذ العام 1980 وأنا مطّلع على جهودها الحثيثة منذ بداية الأزمة في مخيم اليرموك، ولم ترتكب أي ذنب ليجري اعتقالها بسببه، فإن عملها إنساني بحت، بعيد كل البعد عن السياسة وعما يجري في سوريا والذي حتى لا تحب أن تتحدث عنه".
ويضيف فتحي لـ قدس الإخبارية، "مضى على اعتقالها حتى الآن ست أيام دون أن نعلم عنها شيئًا أو أي فرع قام باعتقالها"، مناشدًا نائب الأمين العام للجبهة أبو أحمد فؤاد وقيادة منظمة التحرير في سوريا العمل على إطلاق سراحها كونها أحد كوادر الجبهة وأحد نشطاء الهيئة الأهلية المنبثقة عن فصائل المنظمة.
وكان القيادي فؤاد عمر رئيس الهيئة التي تنشط فيها أمل قد استشهد في أيار الماضي تحت التعذيب في السجون السورية، بعد اعتقاله من حاجز شمال المخيم أثناء تواجده في تلك المنطقة أيضًا للمساعدة في توزيع المساعدات، كما استشهد ناشط آخر في الجبهة الشعبية هو همام دياب تحت التعذيب أيضًا، فيما تواصل قوات النظام منذ ثلاث سنوات اعتقال الناشط حسام موعد دون أي معلومات عن مصيره.
كما استشهد الأسبوع الماضي أحد كوادر جبهة النضال الشعبي في مخيم خان الشيخ سمير الحسن، الذي يعمل أيضًا منسقًا لمجموعة همة الشبابية التي تقدم أعمال إغاثية وتنموية في المخيم المحاصر، حيث أصيب بجلطة دماغية بعد أسبوع من الإفراج عنه من سجون النظام السوري، سببها التعذيب الشديد الذي تعرض له خلال اعتقاله في فرع أمني بمدينة قطنا المجاورة للمخيم.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا أكدت وجود 60 لاجئة فلسطينية في المعتقلات السورية، كما وثقت استشهاد 34 معتقلة تحت التعذيب.