القدس المحتلة – ترجمة قُدس الإخبارية: تناول كاتب بريطاني مقالاً نشرته صحيفة واشنطن بوست، اليوم الأحد، بعنوان "سبع هجمات كبيرة ضد الإسرائيليين في إسرائيل والضفة خلال الأسبوعين الماضيين"، محاولة من خلاله التغطية على اعتداءات الاحتلال في مناطق فلسطينية مختلفة.
ويقول الكاتب بن وايت، إن الصحيفة تجاهلت أن الهجمات وهي عمليات طعن وإطلاق نار استهدفت إسرائيليين على حواجز عسكرية وبالقرب من مستوطنات غير شرعية، لكنها أشارت على استحياء إلى أعمال عنف استهدفت فلسطينيين قائلة، "كان هناك أيضًا عنف من الجانب الإسرائيلي خلال الفترة المذكورة".
ويضيف الكاتب في مقاله الذي نشره في موقع "ميدل ايست مونيتور"، أن المقال تناول الاعتداءات اليومية على الفلسطينيين من جيش الاحتلال والمستوطنين في فقرة واحدة فقط، متجاهلاً إصابة قوات الاحتلال لـ 28 فلسطينيًا في اعتداءات مختلفة خلال الفترة ذاتها، بالإضافة لـ 10 هجمات نفذها مستوطنون وألحقت الضرر بممتلكات الفلسطينيين.
ويرصد بن وايت بعض اعتداءات الاحتلال التي كان منها إطلاق الرصاص الحي والمطاطي على أطفال في الأيام العشر الأخيرة من حزيران، واعتداء مستوطنين على فلسطيني يبلغ من العمر (60 عامًا)، بالإضافة لإصابة ثلاثة فلسطينيين خلال اقتحام الاحتلال لمخيم الدهيشة للاجئين في بيت لحم مطلع الشهر الجاري.
وتابع بن وايت، أن مقال واشنطن بوست لم يقدم إشارة واحدة إلى حقيقة أن الضفة تقع تحت الاحتلال الإسرائيلي، ولم يرد فيه ذكر عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية، كما أشار إلى تغيير بعض الحقائق في المقال مثل جدار الضم والتوسع الذي لم يذكر المقال أن 85% منه تقع داخل الضفة.
وتشير الصحيفة الأمريكية في مقالها إلى تخفيف الاحتلال للقيود المفروضة على دخول الفلسطينيين إلى القدس خلال شهر رمضان، رغم أن الحقيقة هي أن كل الفلسطينيين تحت سن 50 عامًا من الرجال وتحت سن 30 عامًا من النساء يحتاج لتصريح من "إسرائيل" للصلاة في المسجد الأقصى.
كما أن الصحيفة تجاهلت نصف قرن من العنف الذي مارسته "إسرائيل" والوسائل الاستعمارية المختلفة التي من شأنها أن تجد مبررًا للهجمات الفلسطينية على الإسرائيليين، وفق قول بن وايت، الذي رأى في النهاية أن مقال واشنطن بوست هو صورة مصغرة عن الأساليب التي يستخدمها الإعلام لتشويه الواقع في فلسطين، وتبييض صورة العنف الإسرائيلي والسيطرة الاستعمارية.