رام الله – ترجمة قُدس الإخبارية: بدأت المرحلة الأولى من أسطول الحرية قبل شهر ونصف، عندما أبحرت السفينة "ماريان" من السويد، وتم نقل ثلاثة نشطاء وثلاثة صحفيين في المياه الدولية لاعتلاء هذه السفينة، التي كانت أول السفن المبحرة ليلة الجمعة الماضية.
في هذا الوقت، تواصل سفن الأسطول طريقها نحو قطاع غزة، وسط توقعات بأن تصل سواحل القطاع في الساعات القليلة القادمة، ويقول موقع "ميدل ايست مونيتور" إن هذا الأسطول هو مهمة إنسانية وسياسية سلمية تهدف لكسر الحصار عن غزة.
[caption id="attachment_70228" align="alignnone" width="600"] من اليسار: النائب الجزائري ناصر حمدادوش، عقيد سابق في الجيش الأمريكي آن رايت، النائب المغربي أبوزيد الإدريسي، الصحي عبداللطيف من تلفزيون الشروق[/caption]وينقل الموقع عن رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة زاهر بيراوي قوله، إن نجاح المراحل الأولية تعتبر حتى الآن إنجازًا كبيرًا لم يكن سيتحقق لولا جهود المشاركين في الأسطول والداعمين له في جميع أنحاء العالم، مضيفًا، أنه تحقق من خلال روح العمل الجماعي والتخطيط الدقيق، "وهذا يعطينا أملاً كبيرًا أن الخطط المتبقية ستسير بسلاسة أيضًا".
وبين بيرواي، أن الجو السياسي والعلاقة بين حركة التضامن اليونانية وحملة كسر الحصار عن غزة، وكذلك الحكومة اليونانية الحالية لعبت دورًا هامًا في تسهيل هذه المهمة، على خلاف الحال في عام 2011، عندما استسلمت الحكومة اليمينية السابقة في أثينا لضغوط "إسرائيل" ومنعت السفن من مغادرة البلاد، وفق قوله.
وفيما يتعلق بمنح حكومة الاحتلال الإذن للجيش لاستعمال أسلحة لمنع القافلة من الوصول إلى غزة، قال بيراوي، إن هذا سينعكس سلبًا على "إسرائيل"، وسيعمق من موقفها كدولة إرهابية لا تلتزم بالقوانين الدولية.
وأكد بيراوي، أن هذه التهديدات لا تخيف المشاركين، بل تجعلهم أكثر تصميمًا على العمل الجاد والتضحية ليس فقط من أجل كسر الحصار عن غزة، بل لإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه الوطنية وتقرير مصيره.
ويضم الأسطول ثلاث سفن سياحية ومركبي صيد، وأسماء هذه السفن هي، "ماريان"، "غوليانو"، "ريتشيل"، "فيتوريو"، "أغيوس نيكالوس"، وقد كانت ماريان أول السفن المبحرة ليلة الجمعة، وعلى متنها 17 ناشطًا وشخصية سياسية، إحداها الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي.
وشهدت الساعات الماضية تحليق طائرات بدون طيار فوق الأسطول، وتطويق سفن حربية مجهولة للأسطول، إلا أن المشاركين فيه أكدوا استمرارهم في طريقهم حتى النهاية.
يذكر أن الاحتلال أعلن وضع سلاح البحرية في حالة تأهب قصوى لقطع الطريق على الأسطول، وسط تهديدات باستخدام قوات الكوماندوز البحري "شيطت 13" في الاعتداء على القافلة لو أصر المشاركون فيها على رفض الانصياع لأوامر الاحتلال.
[caption id="attachment_70232" align="alignnone" width="600"] الناشط كلاوديو أبوسارا يشارك في الأسطول على متن سفينة "جوليانو"[/caption] [caption id="attachment_70231" align="alignnone" width="600"] مارتن ليجون، صحفي ألماني يشارك في الأسطول على متن سفينة "جوليانو"[/caption] [caption id="attachment_70230" align="alignnone" width="600"] زوهار ريجيف عضو في أسطول التحالف وتشارك على متن سفينة جوليانو[/caption]