فلسطين-قدس الإخبارية: أكد الأسير خضر عدنان (37 عاماً)، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أنه يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ(52) على التوالي، رغم حالته الصحية المتدهورة، وسيستمر في إضرابه المشروع حتى الحرية أو الشهادة. وأضاف الأسير عدنان في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس اليوم الخميس، أنه يعاني من حالات تقيؤ شديدة ومستمرة للعصارة الصفراء بمعدته، وسط غموض حول الحالة الصحية التي وصل إليها، حيث مازال يرفض إجراء الفحوصات الطبية أو تناول المدعمات أو الفيتامينات أو الملح أو السكر مع الماء. وتابع أنه ماض في معركته ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي حتى لو وصل الأمر إلى استشهاده وأن لن يتراجع عن حقه المشروع في الحرية، مشيراً إلى أنه يعلم منذ اليوم الأول لإضرابه أن هذا الإضراب أقسى من الإضراب الأول، وأنه يسير في هذا الإضراب إما لنصر مؤزر ضد الغطرسة الإسرائيلية وتجبرها، وإما إلى الشهادة، معتبراً أنه في كلتا الحالتين سيحقق نصرا. وتوجه عدنان بالتحية إلى قطاع غزة على حملات التضامن الواسعة والمستمرة والتي يشهدها القطاع منذ اليوم الأول لإضرابه، وكذلك توجه بتحية إجلال وإكبار لذوي الشهداء والأسرى والجرحى، مطالبة بزيادة وتيرة التضامن والفعاليات للضغط على الاحتلال، لأن حملات التضامن من شأنها تقليل مدة الإضراب. وأبدى الشيخ خضر عدنان استيائه الشديد من الإشاعات التي تتعلق بحالته الصحية، مطالبا وسائل الإعلام والصحفيين تحري الدقة في الأخبار التي يتم نقلها، حتى لا يستفيد العدو الإسرائيلي من تلك الإشاعات. ويعتبر عدنان أول من بدأ معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري أفضت إلى الإفراج عنه في 17 نيسان عام 2012م، وقد خاض إضراباً تحذيريا عن الطعام لمدة أسبوع عند تجديد اعتقاله الإداري للمرة الثانية في يناير الماضي، وأعلن صراحة أنه سيدخل إضرابا مفتوحا عن الطعام في حال تم تجديد اعتقاله للمرة الثالثة، وهذا ما تم فعلاً بتاريخ 05/05/2015، إذ أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بعد تجديد أمر اعتقاله الإداري للمرة الثالثة على التوالي.