فلسطين-قدس الإخبارية: يدخل الأسير خضر عدنان محمد موسى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي (37 عاماً)؛ يومه ال44 في الإضراب المفتوح عن الطعام , وسط تحذيرات عن حالته الصحية . حيث أكد الأسير عدنان أن وضعه الصحي بات في مرحلة خطيرة حيث يعاني من إرهاق شديد، والتهابات حادة في الحلق وآلام في الظهر، وحرقة شديدة في المعدة، ويتقيأ عصارات صفراء وخضراء، جاء ذلك في رسالة وصلت مؤسسة "مهجة القدس" نسخة عنها اليوم. وقال الشيخ عدنان في رسالته: "لا أقول الكلام في وصف حالتي الصحية استدراراً للعطف فأحاول أن أشد عزيمتي بقوة الله وأقول ذلك لكي يكون الجميع مطلع على وضعي الصحي، وأن خضر اليوم يخوض إضراب ليس كما الاضراب السابق من ناحية قسوة تعامل مصلحة السجون وشرهم وخوفهم من انتصار قادم بإذن الله يفتح موجة جديدة من الاضرابات كما السابق وتوجيه ضربة للاعتقال الإداري التعسفي، وأن طريقة الاضراب هذه المرة لربما فيها من التكتيك ما هو مختلف ويعطي قسوة للإضراب ولربما الأيام القادمة". كما أفاد بظهور بقعة زرقاء في كتفه بسبب التقييد المستمر في السرير ليده اليمنى وقدمه اليسرى، وأن حالته الصحية باتت جد خطيرة؛ إذ لا يقوى على الوقوف؛ ولا يمكنه الذهاب إلى المرحاض إلا بواسطة كرسي متحرك، مع استمرار فقدانه لشهية تناول الماء. وفي الرسالة التي وصلت مهجة القدس أكد الشيخ عدنان أن اصفرار حاد بدأ يظهر في بشرته؛ مع استمرار التقيؤ حيث يقول: "لقد كانت أصعب ليالي الإضرابين -(إضراب 2012 وإضرابه هذا)- حتى الآن ليلة الجمعة الماضي؛ إذ تقيأت سبع مرات؛ والحمد لله مرت بسلام؛ بعد أن أصابتني حالة من البرد والسخونة؛ كدت خلالها أن أفقد الوعي في المرحاض؛ وسحبني السجانان على كرسي عادي ووضعاني على السرير؛ وأنا في حالة لا يرثى لها؛ فلقد وصلت مرحلة صعبة تقيأت خلالها عصارات صفراء وخضراء". وأشار عدنان إلى أنه حضر طاقم طبي للاطلاع على وضعه؛ إلا أنه رفض العلاج؛ مواصلاً إضرابه المفتوح عن الطعام؛ وممتنعاً عن تناول الفيتامينات أو المدعمات أو العلاج أو حتى إجراء الفحوصات الطبية؛ كأدوات تصعيدية من شأنها أن تقلل مدة وزمان إضرابه؛ في ظل تجاهل إدارة مصلحة السجون للحالة الصحية السيئة التي بات عليها؛ موضحا "أن اتصالات مكثفة أجريت بين السجانين المتواجدين معه في ذات الغرفة؛ وبين قيادات وضباط في إدارة مصلحة السجون الصهيونية؛ حيث أخبروهم السجانين بالحالة الصحية المتدهورة التي وصل إليها؛ مع استمرار تصويره بكاميرا على مدار الساعة". من جهتها استنكرت مؤسسة مهجة القدس استمرار سلطات الاحتلال الصهيوني تجاهل مطالب الأسير المجاهد خضر عدنان الذي بات في مرحلة خطيرة جداً نتيجة استمراره في إضرابه المفتوح عن الطعام؛ محملة سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياته؛ وطالبت مؤسسة مهجة القدس المؤسسات الرسمية الفلسطينية والعربية ومؤسسات حقوق الانسان المحلية والدولية؛ والمؤسسات الإنسانية التي تعنى بشئون الأسرى وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالوقوف عند مسئولياتهم والقيام بواجبهم الأخلاقي تجاه قضية خضر عدنان ومعركته المشروعة ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي؛ وتمكينه من حقه المشروع بوقف سياسة الاعتقال الإداري والحرية والكرامة الإنسانية. جدير بالذكر أن الأسير خضر عدنان من بلدة عرابة قضاء جنين ولد بتاريخ 24/03/1978؛ وهو متزوج وأب لستة أطفال؛ واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 08/07/2014م؛ وحولته للاعتقال الإداري؛ ويعد هذا اعتقاله العاشر؛ ويعتبر عدنان أول من بدأ معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري أفضت إلى الإفراج عنه في 17 نيسان عام 2012م؛ وقد خاض اضراباً تحذيرياً عن الطعام لمدة أسبوع عند تجديد اعتقاله الإداري للمرة الثانية في يناير الماضي؛ وأعلن صراحة أنه سيدخل إضراباً مفتوحاً عن الطعام في حال تم تجديد اعتقاله للمرة الثالثة؛ وهذا ما تم فعلاً بتاريخ 05/05/2015؛ إذ أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بعد تجديد أمر اعتقاله الإداري للمرة الثالثة على التوالي.