فلسطين-قدس الإخبارية: أكد الأسير خضر عدنان والمضرب عن الطعام منذ (42) يوماً رفضاً لاستمرار سلطات الاحتلال باعتقاله إدارياً، أنه سيواصل إضرابه عن الطعام حتى تحقيق مطالبه مهما كلفه ذلك من ثمن.
وقال عدنان: "كلما زادوا تنكيلاً ازددت إصراراً وصلابة على موقفي".
جاء حديث الأسير عدنان خلال زيارة أجراها محامي نادي الأسير لفلسطيني له في مستشفى "أساف هروفيه" اليوم الاثنين.
وكشف المحامي الذي قام بزيارة عدنان في بيان له على أن أعراضاً خطيرة جديدة بدأت تظهر عليه بشكل واضح للعيان، وتشير إلى أن وضع الأسير خضر آخذ بالتدهور، فهو يعاني من آلام شديدة في جميع أنحاء جسده، ومن عدم قدرة على الاتزان، وظهور بقع زرقاء على كتفه، وصعوبة واضحة في التعبير والنطق.
وأضاف نادي الأسير أنه ورغم ما يعانيه الأسير إلا أنه لا يوجد أي حوار حتى اللحظة حول قضيته، وأن ضباطًا من مصلحة السجون قاموا بزيارته أمس للوقوف على خطورة وضعه.
وفي هذا الإطار يفيد نادي الأسير أنه ومع انتهاء هذه الزيارة، وعلى الرغم مما قدمه من شكوى حول ظروف احتجازه، قام السجانون بتشديد ظروف اعتقاله؛ وذلك من خلال وضع ستار دائم على باب غرفته الخارجي مما سبب فصلاً كاملاً عن الممر الرئيس للمستشفى، وإدخال السجانين الثلاثة إلى داخل الغرفة وبقائهم معه على مدار الساعة وهو مكبل بساقه ويده بالسرير حتى في ساعات الليل حيث ينام أحد السجانين على السرير وسجانان ينامان على الكراسي قبالته مما خلق ضغطًا غير محتمل في الغرفة المعدة أصلاً لمريضين وليس لأربعة.
وفي ردِّه على هذه الإجراءات صرح خضر للسجانين " أنه ما يزال في جعبتي الكثير طالما بقيت أتنفس، ولننتظر ما ستأتي به الأيام".
وفي سياق متصل؛ أفاد الأسير خضر أن وفداً من الصليب الأحمر قام بزيارته قبل عدة أيام إلا أن الزيارة توقفت بعد لحظات من بدئها، وذلك احتجاجاً من الطاقم على إصرار السجانين إبقاء خضر مكبلاً في ساقه ويده وعلى بقاء السجانين مع طاقم الزيارة داخل الغرفة.
وفي تعليقه على ذلك طالب الأسير خضر عدنان الصليب الأحمر الدولي باتخاذ دوره، والضغط على سلطات الاحتلال بمعاملته معاملة إنسانية وإزالة الأصفاد من قدميه ويديه، مؤكداً على أنه لن يقبل أي زيارة من ممثلي الصليب إلا بضمان حدوثها بشروط إنسانية وقانونية مقبولة.