شبكة قدس الإخبارية

جنود سابقون بجيش الاحتلال يفضحون انتهاكاته

هيئة التحرير
زيوريخ - قُدس الإخبارية: عرض جنود إسرائيليون سابقون صوراً تفضح ممارسات جيشهم وانتهاكاته بحق الفلسطينيين، في معرض أقاموه في مدينة زيوريخ السويسرية. وأقامت منظمة "كسر الصمت" التي تجمع جنوداً سابقين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، المعرض الذي يواصل فتح أبوابه للجمهور حتى يوم الأحد المقبل 14 حزيران (يونيو) في دار هلفراي الثقافية في زيوريخ، والذي أثار سخطاً رسمياً إسرائيلياً، وهاجمته السفارة الإسرائيلية والمنظمات المؤيدة للاحتلال. ورافق جنود إسرائيليون سابقون هذا المعرض وتحدثوا لوسائل الإعلام وللجمهور عن أعمال التنكيل والإذلال وممارسات الترويع التي اعتادوا على اقترافها بحق الفلسطينيين، خاصة عند الحواجز والمعابر وخلال التوغلات اليومية في البلدات وأثناء اقتحام البيوت فجراً. ومما يُلاحظ أن الحملة الدعائية المضادة لهذا النشاط الإعلامي تركزت على الدعم المالي الذي قدمته بلدية زيوريخ لإقامة المعرض أسوة بغيره من النشاطات الثقافية والإعلامية، ولأنّ منظمي الحدث هم يهود إسرائيليون فقد غابت تهمة "العداء للسامية" وظهرت تهمة "العداء لإسرائيل" وهي نموذج على المراوغات اللفظية التي تعتمدها دعاية الاحتلال. وبادر السفير الإسرائيلي في بيرن ييغال كاسبي شخصياً بقيادة حملة الاعتراضات ضد المعرض المصوّر، ومارس اتصالات ضاغطة على وزارة الخارجية السويسرية،لكن هذه الحملة المضادة أفادت المعرض ووضعته في دائرة الاهتمام العام والمواكبة الإعلامية النشطة، علاوة على أنها أظهرت خشية رسمية إسرائيلية من المكاشفة العلنية بالحقائق". وعبّرت وسائل إعلام إسرائيلية من خلال كم كثيف من التعليقات والمقالات والتقارير عن نقمتها على سويسرا خلال الأيام الماضية على خلفية هذا المعرض، رغم العلاقات الوثيقة بين الجانبين الإسرائيلي والسويسري، بينما تظاهر عشرات الإسرائيليين أمام السفارة السويسرية في تل أبيب، تنديداً بالمعرض. وتضم منظمة "كسر الصمت" التي تأسست عام ٢٠٠٤ خلال "انتفاضة الأقصى" قرابة ألف عضو من جنود الاحتلال خدموا سابقاً أو ما زال بعضهم في الخدمة العسكرية.