رام الله – قُدس الإخبارية: رفضت سلطات الاحتلال السماح للصحفي نضال اشتيه بدخول القدس المحتلة، للحصول على العلاج اللازم في عينه اليسرى، التي تواجه مشاكل في الشبكية بسبب رصاصة لجيش الاحتلال.
الزميل اشتيه وهو مصور وكالة الأنباء الصينية، أصيب برصاصة مطاطية في عينه اليسرى خلال تغطيته لمظاهرات النكبة منتصف شهر أيار المقبل، وذلك رغم ارتدائه كافة المعدات الواقية اللازمة التي تؤكد أيضًا أنه صحفي.
وقال اشتيه لـ قُدس الإخبارية، إن الواقي الذي لبسه خفف من آثار الرصاصة وساعد الأطباء في إنقاذ عينه دون استئصالها، إلا أنه أدى لمضاعفات كثيرة منها نزيف مازال مستمرًا حتى الآن، وارتفاع في ضغط العين، وتشويش وعدم استقرار، وضعف في القدرة على النظر يصل إلى درجة عدم الإبصار بها نهائيًا في بعض الأوقات.
وأضاف، أن الفحوصات السابقة في عينه أكدت حاجته لمقابلة أخصائي في علاج الشبكية، ثم النظر في إمكانية
إجراء تدخل جراحي في عينه، وبناء على ذلك فقد تحويله إلى مستشفى سانت جون في القدس المحتلة، للحصول على الفحوصات والعلاج اللازم.
وحصل اشتيه على التحويلة اللازمة من الجهات المختصة في السلطة، كما حصل على دعوة رسمية للعلاج من مستشفى سانت جون، إلا أن سلطات الاحتلال رفضت منحه تصريح دخول القدس والتوجه للمستشفى بذريعة وجود منع أمني.
وبين اشتيه، أن الاحتلال أصر على رفض منحه التصريح رغم توكيله محام إسرائيلي لمتابعة الملف، وبرغم تدخل الارتباط الفلسطيني والصليب الأحمر الدولي، موضحًا، أنه لم يكن ممنوعًا من دخول القدس في أي وقت سابق، بل إنه دخلها قبل أقل من عامين لحضور جلسات محاكمة في قضية رفعها ضد جيش الاحتلال بسبب تكسير معداته، وكسبها بالفعل.
ويتعلق اشتيه بآخر أمل للعلاج في فلسطين من خلال موعد مع طبيب برام الله السبت المقبل، فيما يبدو التوجه إلى الأردن لتلقي العلاج واردًا بقوة، وهو ما يحتاج لتدخل من الجهات المختصة في السلطة الفلسطينية بهدف تأمين ذلك.