القدس المحتلة-خاص قدس الإخبارية: في غمرة التحضيرات لاستقبال شهر رمضان المبارك، يستعد المسجد الأقصى المبارك بنكهة خاصة تميزه وتعطيه رونقا تجعل آلاف النفوس ترنو شوقا للصلاة فيه.
فقد أنهت مؤسسات المسجد الأقصى ووزارة الأوقاف ومديرية المسجد الأقصى استعداداتها لاستقبال شهر رمضان، من تجهيز للجان الصحية والنظامية ولجان الإفطار وغيرها، وفيما يتعلق بتلك التجهيزات أشار مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني أن الادارة بدأت بنشر المظلات الواقية من الشمس على أسطح قبة الصخرة المشرفة وفي باحات المسجد الأقصى، حيث تم إنجاز 80 % من المظلات.
وبين الكسواني أن الادارة وزعت برنامج إمامة صلاة التراويح وصلاة الفجر والذي يعد من مهمات مديرية المسجد الأقصى، موضحا أن هذا الأمر يكون كل عام من أجل الحفاظ على النظام والترتيب في أوقات الصلاة.
وسيكون هناك برنامج دروس الوعظ والارشاد السنوي الذي يعقد في قبة الصخرة عند النساء والمسجد القبلي عند الرجال تم اعدادها وتوضيح المسارات التي سيتحدث فيها الشيخ خلال شهر رمضان يوميا.
وفي العام الماضي شهدت القدس وفلسطين عامة حالة ساخنة بين الاحتلال والفلسطينين وخاصة بعد استشهاد الطفل محمد أبو خضير على يد المستوطنين والذي كان بمثابة شعلة لإثارة انتفاضة في القدس المحتلة مما أدى لإغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين ووضع الحواجز والتسكيرات اليومية التي أطفئت بهجة رمضان العام الماضي.
هذا العام سيشهد تغييرات واختلافات في ظل التسهيلات المفتوحة أمام النساء والرجال وخصوصا أنه العام الماضي قد تم منع النساء الدخول للأقصى وحددت الأعمار لمن هم فوق ال60 عام وفرض الحواجز حول المسجد الأقصى.
وعن وجبات الإفطار وتوزيعها داخل الأقصى أوضح الكسواني أنه تم التنسيق مع اللجان التي تقدم الإفطارات ليتسنى توزيع أكبر الكميات على المصلين، بالإضافة إلى لجان الأمن ولجان النظافة والنظام، كما سيكون هناك موظفون ومتطوعون على مدار ال24 ساعة على دورات المياه طيلة أوقات الصلاة للحفاظ على الصحة العامة والنظافة وتقديم الخدمات للمصلين عن أكمل وجه.
[caption id="attachment_68732" align="alignleft" width="300"] الاحتلال يمنع دخول الخيام الجديدة لنشرها في باحات الأقصى لتقي المصلين حر الشمس.[/caption]تضييقات الاحتلال
كعادتهم اليومية وكمراحل استفزازية يحاول الاحتلال بشتى الطرق إعاقة وصول المصلين والمساعدات والاحتياجات للمسجد الأقصى وخاصة في شهر رمضان، وعن هذه التضييقات يؤكد الشيخ الكسواني أن الاحتلال لم يسمح بادخال مظلات جديدة للمسجد الأقصى واكتفو بالمظلات الموجودة منذ سنوات وهي ملك للأوقاف.
وأضاف: "سنحاول أن نكون على أتم الاستعداد ونقف في وجه كل عائق ونيسر للمصلين كافة التسهيلات أملا أن لا يتغير هذا الأمر بتغير أوامر الاحتلال القهرية".
اللجان الصحية
مع اقتراب شهر رمضان وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة والجفاف والتي من المتوقع استمرارها خلال شهر رمضان أكد الكسواني أنه تم التنسيق مع لجان الكشافة التي ستنظم الأمور خلال شهر رمضان وكذلك لجان الإسعاف واللجان الطبية لتقديم كافة المساعدات للمصلين وكل ما يحتاجونه لأي حالة صحية.
بدوره قال مدير النشاطات والفعاليات في جمعية نوران للصحة العامة جواد البكري أنه تم تكثيف العمل لهذا الشهر وتحسين مستوى التجهيزات ورفع مستوى الخدمات الطبية التي تقدم الى خدمات متقدمة صحية.
ومن المتوقع أن تشهد السنة تسهيلات ودخول عدد من الزوار وتماشيا مع احتياجات المصلين بين البكري أنه ومنذ اسبوعين تم العمل على الاستعدادات والتجهيزات فقد تم تقسيم العمل إلى قسمين:" الأيام العادية وصلاة التراويح، والقسم الثاني أيام الجمع وليلة القدر".
[caption id="attachment_68733" align="alignleft" width="400"] مئات المتطوعين والحراس سيقومون على مدار ال24 ساعة بتوفير الحماية الاحتياجات للمصلين[/caption]وأضاف البكري لشبكة قدس الإخبارية أنه تم جرد الاحتياجات ورفع مستوى الطاقم الصحي والعمل على رفع الموارد البشرية والتعلم من الأخطاء والخلل في السنوات الماضية وإصلاحه ورفع المستوى المهني للشباب والصبايا.
وكانت التجهيزات متماشية مع الأحوال الجوية حيث من المتوقع ارتفاع درجات الحرارة وفي ظل هذه الحالة سيكون هناك نوع من الأحداث المرضية كارتفاع الضغط والسكري والإغماءات بسبب الضربات الشمسية والارهاق فقد تم رفع الاحتباجات الطبية مع هذا المستوى.
وعن الطواقم الطبية سيكون هناك طاقم متطوع مكون من ثلاثة أطباء متواجدين أيام الجمع وصيدليين إضافة ل15 مسعف يعملون في الخيم الميدانية والتي تضاهي غرف الطوارىء في المستشفيات يتم نصبها في باحات الأقصى لاستقبال الحالات المرضية وخاصة عند النساء على سطوح قبة الصخرة.
وهناك سيارة اسعاف متنقلة لتقديم الخدمات المصلين، وسيتواجد الطاقم أيام الجمع 24 ساعة من صلاة الفجر الى بعد صلاة التراويح، أما باقي الأيام سيتكثف التواجد بين صلاة المغرب والتراويح مع تزايد أعداد المصلين تلك الفترة.
وقد تم التنسيق والتشابك مع كافة طواقم الصحية من جمعية الهلال الأحمر واللجان الصغيرة في برج اللقلق والبلدة القديمة.
[caption id="attachment_68734" align="alignleft" width="400"] لجان نسوية تطوعية يعملن على راحة المصلين من النساء[/caption]لجان الحراسة
إنجازات الحراس كثيرة وتكثر في شهر رمضان المبارك مع تكثيف عملهم من أجل المصلين والصائمين والحفاظ على راحتهم على النظام في الأقصى.
رئيسة شعبة الحارسات في الأقصى والمرابطة فيه زينات أبو صبيح تبين لشبكة قدس الإخبارية كيفية عمل قسم الحارسات والذي سيكون على ثلاث أدوار لأول مرة وسيتم تقسيمها فترة الظهر ، وبعد العصر، وصلاة التراويح.
ويهدف هذا التقسيم للحفاظ على الأمن بالنسبة للمصليات ومنع السرقات وظاهرة التسول، والحفاظ على تنظيم صفوف النساء داخل المصليات.
وتشير زنات الى أن هذه اللجان تهدف لمساعدة النساء والتخفيف عنهن وللحفاظ على عدم الضغط في المصليات وإسعاف الأمر بشكل سريع في حال حدوث حالة طوارىء.
وهناك لجنة نظام فتيات المسجد الأقصى التي تنتشر على سطوح قبة الصخرة وستكون لأول مرة هذا العام الحارسات برفقة المتطوعات من الفتيات بتنسيق وتعاون مع اللجان لمنع أية حالات سرقة أو تسول أو ضياع أطفال وغير ذلك.