غزة – قُدس الإخبارية: خرجت حركة الجهاد الإسلامي أخيرًا عن صمتها، بخصوص الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام حول أزمتها المالية وخلافها الحاد مع إيران وتوقف الدعم الإيراني للحركة.
وقالت الحركة في بيان لها، اليوم الخميس، إنها تابعت بصبر وصمت الحملة الإعلامية التي تناولت بكثير من الخلط والإثارة ما سمي بالأزمة المالية للحركة، معلقة، أن الشعب الفلسطيني وخاصة قطاع غزة المحاصر يعاني من ضائقة مالية واقتصادية قاتلة جراء الحصار الظالم والاحتلال، وأن الحركة جزء من الشعب تعاني ما يعانيه.
وأضاف البيان، أن هذه المعاناة ليست جديدة وهي نتاج الظروف المعقدة والمحزنة التي تمر بها قضيتنا وأمتنا.
وأوضح البيان، أن "القاصي والداني" يعرف أن حركة الجهاد هي حركة مقاومة لها خطها النضالي المعروف وقرارها السياسي المستقل، "ولا أحد يملي علينا خياراتنا ومواقفنا، وأن علاقاتنا مع الجميع تقوم على الاحترام المتبادل".
وأكدت الحركة في بيانها، على أن موقفها الثابت هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي أو إسلامي أو أجنبي، وعدم الزج بفلسطين وقضيتها ومقاومتها في أي صراع أو نزاع بين أبناء الأمة.
كما أعلنت رفضها "اتخاذ البعض إيران، البلد المسلم، عدواً للعرب والمسلمين، لأن العدو الأول والتاريخي للأمة هو الكيان الصهيوني، الذي يحتل فلسطين، وينكل بشعبها، ويهوّد أرضها ومقدساتها".
وأضافت، "ويجب أن لا ننسى أو نغفل عما قدمته إيران من دعم لفلسطين وحركات المقاومة، بما فيها حركة الجهاد الإسلامي، وإننا لعلى ثقة أنها ستستمر على ذلك، ولها كل الشكر والتقدير".
وناشدت الحركة "كل أصحاب الأقلام والضمير، أن لا يخوضوا بوعي وبلا وعي، فيما يمكن أن يحدث مزيداً من الإرباك والبلبلة في أوساط شعبنا وأمتنا، وبدلاً من صب الزيت على الحرائق المشتعلة في المنطقة، عليهم أن يحثوا الجميع لدعم ونصرة فلسطين".
وكانت وسائل إعلامية مختلفة نقلت عن ما وصفتها بمصادر موثوقة أن الحركة تعاني أزمة مالية خانقة بعد توقف الدعم الإيراني لها، بسبب رفض الحركة اتخاذ موقف واضح ورافض للعملية العسكرية التي قادتها السعودية ضد الحوثيين في اليمن، وأن أمينها العام رمضان شلح قد غادر طهران التي يقيم فيها منذ سنوات بسبب الخلاف بين الجانبين.