شبكة قدس الإخبارية

قذائف الهاون تجبر الاحتلال على تركيب رادارات متطورة بمحيط غزة

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل في هذه الأثناء على تركيب نظام الرادار التكتيكي في مستوطنات غلاف غزة، والذي من المفروض أن يحسّن من القدرة على الكشف والتحذير من سقوط قذائف هاون في المناطق القريبة من السياج.

وقال الموقع إنه "في إطار استخلاص الدروس والعبر من الحرب الأخيرة على غزة، فقد قرر الجيش نشر أجهزة الرادار، على ضوء التكهن بأن التنظيمات الفلسطينية ستركز جهودها خلال الحرب القادمة على إطلاق النار نحو مستوطنات غلاف غزة"، مشيرا إلى أنه تم حتى الآن تركيب عدة أجهزة رادار في المنطقة، وحتى سبتمبر سيتم استكمال تركيب سائر الأجهزة.

وبين الموقع أن تكهنات جيش الاحتلال تعتمد على أنّ التنظيمات الفلسطينية تعرف أنّ منظومة القبة الحديدية تستطيع إحباط حوالي 90% من الصواريخ التي يتم إطلاقها من غزة، لكنها غير قادرة على التعامل مع قذائف الهاون قصيرة المدى، مشيرا إلى أنه في الأيام الأخيرة من الحرب ازداد إطلاق تلك القذائف باتجاه المستوطنات القريبة من السياج، بالاعتماد على هذه النظرية.

وونوهت الصحيفة إلى أنه ووفق معطيات الجيش، تم خلال الحرب الأخيرة، أطلاق نحو 2580 صاروخا وقذيفة هاون، باتجاه مناطق غلاف غزة، وحدّد الجيش لسكان الغلاف 15 ثانية للدخول إلى المنطقة المحميّة منذ لحظة سماع الإنذار، لكن في حالات كثيرة مضت أقل من 15 ثانية قبل سقوط قذائف الهاون، وفي قسم من الحالات سمع التحذير فقط بعد سقوطها.

وقالت الصحيفة إنه في الحرب الأخيرة على غزة جاءت الحاجة الى تحسين التحذير، حيث قام الجيش بفحص منظومة "معطف الريح" من انتاج شركة التا. وفي نهاية الأمر، تمّ اختيار جهاز رادار تكتيكي مختلف، من انتاج شركة "رادا"، وتمّ مؤخرًا نصب الرادرات في المنطقة".

ونقل الموقع عن ضابط في قيادة الجبهة الداخلية بجيش الاحتلال، امس، قوله: "حتى الآن كانت نسبة الكشف عن إطلاق قذائف الهاون منخفضة نسبيًا وكانت هناك قذائف لم ننجح باكتشافها. وبسبب الوقت القصير، تعتبر كل ثانية مصيرية للسكان. لقد التزمنا حتى الآن بإعطاء المواطنين 15 ثانية، لكننا واجهنا صعوبة في الالتزام بذلك، لأنّ خصائص إطلاق النار لم تسمح بذلك".

وأضاف المسؤول أنه "سيتم لاحقًا فحص امكانية تركيب الرادارات التكتيكية على الحدود الشمالية، لكن القرار يتعلق باعتبارات مالية".