رام الله – قُدس الإخبارية: أكد نادي الأسير خطورة الوضع الصحي للأسيرين إياس الرفاعي ويسري المصري، في ظل تجاهل بلغ أعلى المستويات من قبل سلطات الاحتلال لحالتيهما، رغم إصابتهما بمرض السرطان.
وقال النادي في بيان له، اليوم الأحد، إن محاميه زار الأسير إياس الرفاعي (32 عامًا) من رام الله في مستشفى "سوروكا، ليجده ملقى في ممر المستشفى بدلاً من غرف المرضى، فيما تذرع الأطباء بعدم وجود متسع للأسير في الغرف.
وأوضح محامي النادي، أن الرفاعي تحدث إليه بصعوبة بالغة وقد بدت علامات الإرهاق والهزل على وجهه وجسده، مبينًا، أنه وقبل نقله إلى المستشفى كان يعاني من إسهال وتقيؤ شديدين ومغص قوي في البطن، الأمر الذي استدعى وضعه تحت المراقبة مدة 48 ساعة.
وأضاف، أن الفحوصات أظهرت وجود انسداد كامل في أمعاء الأسير الرفاعي، نتيجة كتلة لم يتم لغاية اللحظة تشخصيها، فيما يتوقع الأطباء أن يحتاج الرفاعي لعملية جراحية.
ولا يبدو الأسير يسري المصري (33 عامًا) أفضل حالاً في سجن "إيشل"، حيث أكد المحامي إثر زيارته له بأن المصري لم يتلق علاجه المعتاد منذ نقله إلى هذا السجن، وأن الأطباء أبلغوه قبل 10 أيام بوجود تضخم في الغدد اللمفاوية والغدة النخامية في الدماغ.
وأظهرت الفحوصات التي أجريت للأسير أظهرت أيضًا وجود كتل سرطانية متعددة في الكبد، سيتم تحديد نوعها خلال الشهرين المقبلين بعد أخذ العينات اللازمة، في حين استمرت حالة الهزال والدوخة والغثيان والإسهال وضيق التنفس، لدى الأسير.
يذكر أن الأسير المصري معتقل منذ عام 2003 ومحكوم عليه بالسجن (20 عاما)، أما الأسير الرفاعي فمعتقل منذ عام 2006، ومحكوم عليه بالسجن مدة (11 عاما).