شبكة قدس الإخبارية

فروانة : ( 204 ) أسرى استشهدوا في سجون الاحتلال

هيئة التحرير
حمّل مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة ، " اسرائيل " المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير " ميسرة أبو حمدية " جراء الاهمال الطبي المتعمد وعدم تقديم الرعاية الطبية له رغم اصابته بـ " السرطان " بالحنجرة ، ورفضها التجاوب بعد الدعوات والمناشدات المطالبة باطلاق سراحه . واعتبر فروانة ذلك جريمة جديدة تضاف لسلة الجرائم البشعة التي اقترفتها وتقترفها يوميا " اسرائيل " وادارة مصلحة السجون بحق آلاف الأسرى والمعتقلين القابعين في سجونها ومعتقلاتها في ظروف في غاية القسوة . وطالب الجميع بالارتقاء بمستوى الفعل والتضامن وتصعيد الضغط ، بكافة الوسائل وعلى كافة الصعد والمستويات ، ليس من أجل تشكيل لجان دولية أو إصدار قرارات دولية لشجب وادانة الجريمة وان كان ذلك مهماً . ورأى فروانة بأن " اسرائيل " وباصرارها على اغلاق سجونها أمام وسائل الإعلام وأمام اللجان الدولية ، وفي ظل استمرارها في استهتارها بحياة الأسرى ورفضها تقديم الرعاية لهم أو السماح للمؤسسات الأخرى بتقديم الرعاية ، انما تؤكد على أنها قد اتخذت قرارا ضمنيا بالتعمد بالحاق الأذى بصحة وحياة الأسرى واعدامهم ببطء ، أو توريثهم لأمراض خطيرة تبقى تلاحقهم لما بعد التحرر ، وهذا يعتبر جريمة وفقا لكافة المواثيق والأعراف الدولية . وأكد فروانة بأن السجون الإسرائيلية وبغض النظر عن تعدد أسمائها وأماكن اقامتها ، هي بدائل لـ " أعواد المشانق " يجرى بداخلها أبشع أنواع القتل والاعدام المباشر وغير المباشر خارج نطاق القانون وبشكل بشع ، وأنه وجراء ذلك استشهد داخلها ( 204 ) اسرى، بالإضافة لمئات الأسرى الذين استشهدوا بعد اطلاق سراحهم جراء أمراض ورثوها عن السجون والتعذيب والإهمال الطبي ، وأن بعضهم استشهدوا بعد ايام واسابيع قليلة من اطلاق سراحهم أمثال أشرف أبو ذريع ، وزهير لبادة ، وزكريا عيسى ومراد أبو ساكوت وهايل أبو زيد .. والقافلة تطول . وقال فروانة بأن هناك المئات من الأسرى القابعين في سجون الإحتلال يعانون من أمراض مختلفة ، بعضهم يعانون من أمراض خطيرة وخبيثة ، وبعضهم الآخر فقد القدرة على الحركة ، في ظل سياسة الإهمال الطبي والحرمان من العلاج المتبعة في السجون كـ " سياسة قاتلة " ، ودون السماح للمؤسسات الفلسطينية أو الدولية بزيارتهم والإطلاع عن كثب على أوضاعهم وتقديم المساعدة لانقاذ حياتهم . وفي هذا الصدد بيّن فروانة الى أن قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة ارتفعت الى ( 204 ) شهيدا بعد انضمام الأسير ( ميسرة أبو حمدية ) الذي استشهد صباح هذا اليوم ( الثلاثاء ) في مستشفى سيروكا جراء اصابته بمرض " السرطان " بالحنجرة وعدم تقديم العلاج اللازم له . وأوضح أن ( 71 ) أسيرا استشهدوا نتيجة التعذيب ، و ( 52 ) اسيراً نتيجة الإهمال الطبي ، و ( 74 ) اسيراً نتيجة القتل العمد بعد الإعتقال مباشرة ، و( 7 ) اسرى بعدما أصيبوا بأعيرة نارية وهم داخل المعتقلات . وناشد فروانة كافة الجهات الفلسطينية الرسمية والشعبية ومؤسسات المجتمع المدني الى التحرك الجاد ، وتجاوز ردود الأفعال التقليدية بما يساهم في الضغط على المجتمع الدولي بمؤسسساته الحقوقية والانسانية والسياسية ودفعهم للتحرك الجاد والضاغط لوقف الجرائم المقترفة بحق الأسرى وانقاذهم حياتهم من خطر الاصابة بالأمراض المزمنة وخطر الموت قبل فوات الأوان .