قدس الإخبارية - الخليل : يواصل الأمن السوري احتجاز الأسير الفلسطيني المحرر محمد محمود مشارقة (32 عاماً) من قرية البرج بمدينة دورا جنوب الخليل، منذ سبعة أعوام مضت، بعد لجوئه إلى العاصمة السورية هاربًا من ملاحقة سلطات الاحتلال له.
وأفادت عائلة الأسير مشارقة، بأن ابنها وبعد الإفراج عنه في صفقة التبادل التي جرت بين حزب الله اللبناني ودولة الاحتلال، تعرض للملاحقات من قبل الاحتلال مرة أخرى، ليغادر إثر ذلك الأراضي الفلسطينية لاجئًا إلى سوريا، محاولاً الاحتماء بها وذلك عام 2008.
وأضافت لـ قُدس الإخبارية، أن الأمن السوري اعتقل ابنها واحتجزه في فرع شعبة الاستخبارات العسكرية رقم 235 المعروف باسم فرع فلسطين، دون توجيه أي تهمة له، كما رفض الإفراج عنه منذ ذلك الحين بذريعة عدم عدم وجود دولة يمكنها استقباله.
وأوضحت العائلة، بأن مصير ابنها مجهول تمامًا منذ ذلك الحين، وأن كافة المعلومات التي تلقتها العائلة كانت من أشخاص احتجزوا معه وتم الإفراج عنهم، مبينة، أنها تواصلت مع مسؤولين فلسطينيين وجهات حقوقية، دون أن تتلقى منهم أي مساعدة.
وناشدت عائلة الأسير محمود مشارقة المؤسسات المعنية ومنظمة التحرير الفلسطينية، بالعمل على إخراج ابنها المعتقل من السجون السورية، خصوصاً وأنه معتقل منذ فترة طويلة جداً دون تهمة.
يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه مجموعات حقوقية مطالبة الأمن السوري بالكشف عن مصير مئات المعتقلين الفلسطينيين في سجونه، بينهم أطفال وشيوخ ونساء، وغالبيتهم يتعرض للتعذيب دون إثبات أي تهمة ضده.
يذكر أن الأمن السوري يواصل اعتقال أكثر من 1000 لاجئ فلسطيني في عدة معتقلات، منهم 855 معتقلاً منذ بدء الأحداث في سوريا، كذلك تم توثيق استشهاد 385 لاجئاً فلسطينياً تحت التعذيب، بحسب مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية.